5 أيام تفصل بين مهرجانين لأفلام المرأة.. وسينمائيون: سوء تنظيم
مشهد من الفيلم المغربى «آية والبحر»
لم تمر خمسة أيام على ختام فعاليات الدورة الأولى لمهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، حتى أعلنت إدارة مهرجان القاهرة الدولى لسينما المرأة برئاسة أمل رمسيس عن إقامة الدورة العاشرة لمهرجانها المقرر له أن يبدأ اليوم، فى الوقت الذى يتم الاستعداد فيه للدورة الأولى لمهرجان شرم الشيخ السينمائى للأفلام العربية والأوروبية المقرر له أن يبدأ الأحد، وهذا يخالف لائحة لجنة المهرجانات التى تنص على أن لكل مهرجان هويته الخاصة، فضلاً عن غياب التنسيق فى المواعيد بينها.
فى البداية، أبدى الناقد مجدى الطيب استغرابه الشديد مما حدث قائلاً لـ«الوطن»: «لا بد أن يكون هناك تنسيق إن كان لدينا لجنة مهرجانات فهذا دورها بالدرجة الأولى، فبعد أحداث مهرجان الإسكندرية الأخيرة أكدت اللجنة على أن يلتزم كل مهرجان بهويته وألا يتشابه مع آخر وجعل لكل منها خصوصيته التى تميزه عن غيره، وبالتالى نلاحظ أن ما يحدث حالياً يؤكد أنهم لم يضعوا ذلك فى الحسبان، واضح أنهم يرون اختلافاً بين أفلام المرأة وسينما المرأة، ونلاحظ أن مهرجان القاهرة لسينما المرأة يقام فى دورته العاشرة فهل وزارة الثقافة لا تعلم شيئاً عنه؟، وبالتالى هناك غياب كامل للجان الوزارة، عن أن المهرجان منظم من قبل مؤسسة خاصة، وهى بدورها تقوم بالإشراف على كل المهرجانات التى تقام على أرض مصر، وبالتالى هذه ليست حجة».
«الطيب»: تخبط لجنة المهرجانات مستمر.. و«عواض»: سنراعى فرق التوقيت فى الدورات المقبلة.. و«خير الله»: أدعم إقامة الحدثين وإن كان الوقت بينهما متقارباً
وتابع: «هناك تخبط وغياب لقاعدة المعلومات بكل تأكيد، وليس هناك تنسيق على الإطلاق، فالواقع كشف أن هناك غياباً وعدم إدراك لما يحدث على الساحة الثقافية، وبالتالى لو أن وزارة الثقافة تعانى كما تقول من أزمة اقتصادية وقررت تقليل الدعم للمهرجانات فكان الأولى بها توجه المهرجان القديم إلى تغيير مكانه إلى أسوان، بدلاً من إقامة مهرجان جديد يحمل نفس الهدف والمضمون، وأنا مع إقامة مهرجان فى كل محافظة».
فيما قال الدكتور أحمد عواض، رئيس صندوق التنمية الثقافية: «لست مسئولاً عن موعد مهرجان القاهرة لسينما المرأة، حيث اعتمده الرئيس السابق للصندوق، وكان من الصعب تعديله نظراً لارتباط إدارة المهرجان بمواعيد مع دول خارجية».
وأضاف «عواض»، لـ«الوطن»: «هو ليس مهرجاناً بالمعنى المتعارف عليه بل نشاط فنى بالتعاون مع السفارة الإسبانية وتم الاتفاق على موعده قبل تحديد موعد مهرجان أسوان، والصندوق داعم له، وهو غير المهرجانات التى تقيمها مصر، وموجود فى الجدول ومحدد وبه إخطار وكان من الصعب تغيير موعده».
وتابع: «سنراعى ذلك فى الدورات المقبلة، حتى نترك مسافة كافية بين الحدثين، بما أن مهرجان أسوان كان فى دورته الأولى وهو مهرجان تدعمه وزارة الثقافة فى أسوان لجمهور أسوان، وبالتالى الأمر ليس فيه شىء مخالف، ولكن الموعد لم يحدد بدقة، وأتمنى أن يكون هناك مهرجانات فى جميع أنحاء مصر».
من جانبها، أيدت الناقدة ماجدة خير الله الرأى فى إقامة الحدثين وإن كان الوقت بينهما متقارباً جداً قائلة: «مهرجان أسوان موجه لجمهور أسوان حتى لو انتقل إلى هناك مجموعة من الصحفيين والفنانين، ومهرجان القاهرة له جمهور هنا، فالإمارات على سبيل المثال كان بها مهرجان أبوظبى ومهرجان دبى، وكلاهما يدعو فنانى ومخرجى العالم لترويج الثقافة، والوقت بينهما ليس كبيراً، فهذا فى رأيى شىء جيد لأن الأفلام لجمهور أسوان فى أقصى الصعيد».
وأضافت «خير الله»، لـ«الوطن»: «على وزارة الثقافة دعم كل المهرجانات التى تقام فى المحافظات والأقاليم، وإقامة المهرجان فى ذلك التوقيت بعد يوم أو يومين ليست أزمة حتى لو سيتم عرض نفس الأفلام، لأنه يجب عرضها فى أكثر من مكان لجماهير مختلفة وفى مساحات جغرافية على نطاق واسع».