الأسد: "حزب الله" يقاتل إلى جانبنا ضد العدو الإسرائيلي ووكلائه
قال الرئيس السوري بشار الأسد، إنه لديه ثقة في "النصر في الحرب التي تُشن على سوريا منذ أكثر من عامين"، مؤكدا أن مسألة ترشحه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية السورية تحددها رغبة الشعب السوري.
وأضاف الأسد "لن تكون هناك إلا رغبة الشعب السورية، عندما يأتي التوقيت وأشعر أن هناك حاجة للترشح، من خلال تواصلي مع المواطنين، فإنني سأفعل ما يرغبون فيه".
ووجه الأسد، في حوار مع قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ "حزب الله" اللبناني، تهديدا مباشرا للمرة الأولى منذ الغارات الإسرائيلية على المواقع العسكرية السورية، مؤكدا أنه "هناك ضغط شعبي واضح في اتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة".
وأقر الأسد للمرة الأولى رسميا بمشاركة "حزب الله" في المعركة، قائلا إن الهدف من المشاركة ليس الدفاع عن الدولة السورية، وإنما محاربة إسرائيل وحماية المقاومة. وتابع: "قلنا إننا نقاتل العدو أينما وجد، لماذا يتوجه حزب الله على الحدود داخل لبنان وداخل سوريا؟ لأن المعركة هي معركة مع العدو الإسرائيلي أو وكلائه في سوريا ولبنان".
من جانبها، نفت وسائل الإعلام الروسية صحة التصريحات التي أدلى بها الأسد ضمنا في حواره مع القناة اللبنانية، والتي أكد فيها أن روسيا نفذت جزءً من تعهداتها بالأمس بالفعل، وأشارت الصحف الروسية إلى أن مصادر في الصناعات العسكرية الروسية أكدت أن هذه الصواريخ لم تُسلم بعد.
وقالت صحيفة "فيدوموستي"، إنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم تسليم الصواريخ إلى سوريا هذا العام بموجب عقد تم توقيعه عام 2010 أم لا، وأشار مصدر آخر إلى أن التسليم مقرر في الربع الثاني من 2014.[FirstQuote]
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قائمة تضمنت أسلحة وذخائر مختلفة، أرسلها مسؤولون سوريون بالجيش النظامي إلى روسيا، يطالبون فيها بالأسلحة والذخائر المذكورة في تلك القائمة بشكل عاجل. وتضمنت القائمة، التي أُرسلت في 12 مارس الماضي، 20 ألف بندقية "كلاشينكوف" و20 مليون رصاصة وبنادق قناصة. وأشار موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، إلى أن شركة صناعة طائرات حربية روسية، أعلنت نيتها تزويد النظام السوري بـ 10 طائرات من طراز "ميج 29" الروسية.
وفي سياق منفصل، سعت المعارضة السورية التي تتعرض لضغوط لتوسيع قيادتها التي يهيمن عليها الإسلاميون، للتغلب على الانقسامات العميقة التي تحيط بها، وتشكيل جبهة متحدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مقترح لإنهاء الحرب السورية.
واتفق مبعوثو الائتلاف السوري، في محادثات أُجريت في أسطنبول، على انضمام 14 عضوا من كتلة ليبرالية بقيادة المعارض البارز ميشيل كيلو للائتلاف الوطني السوري الذي يضم 60 عضوا، وهو يعد بذلك أحدث هيئة شكلتها القيادة المدنية للمعارضة في الصراع ضد النظام السوري.