فتوى «برهامى» بجواز تولى المرأة منصب المحافظ تفجر خلافاً بين «الدعوة» وشبابها
ياسر برهامى
فجّرت تصريحات الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية فى الإسكندرية، حول جواز تولى المرأة منصب المحافظ، على خلفية تكليف المهندسة نادية عبده منصب محافظ البحيرة، فى حركة المحافظين الأخيرة، أزمة حادة بين «الدعوة» وشباب حركة «دافع عن العلماء» التابعة لها، بعدما أعلنوا رفضهم فتوى «برهامى».
بدأت الأزمة مع نشر الموقع الإلكترونى «صوت السلف» فتوى منسوبة إلى «برهامى»، رداً على سؤال حول جواز تولى المرأة مواقع «أهل الحل والعقد»، تعليقاً على تولى نادية عبده منصب محافظ البحيرة لأول مرة فى تاريخ مصر. وأكد «برهامى» فى رده أن «التسرّع فى هذا الحكم غير مقبول، وأن المناصب الإدارية تختلف عن الولايات».
«دافع» تطالب نائب رئيس الدعوة السلفية بالتراجع: السكوت وليس التأييد أقصى ما يمكننا فعله
وقال «برهامى»: «منصب المحافِظ يختلف من بلدٍ إلى بلدٍ، ومِن زمانٍ إلى زمان، حسب القانون والدستور، ثم حسب الواقع المطبّق؛ فالحكم يتوقف على دراسة كل ذلك، وأرى أن التسرّع فى هذا الحكم دون الدراسة القانونية والواقعية والشرعية غير مقبول؛ لأن أمر الولايات يختلف عن المناصب الإدارية». من جانبهم، طالب عدد من شباب الدعوة السلفية، وأعضاء حركة «دافع عن العلماء»، بأن يتراجع «برهامى» عن فتواه، خلال اجتماع مع الشيخ محمود عبدالحميد، مسئول الدعوة السلفية فى الإسكندرية، عقب صلاة العشاء فى مسجد الرحمة بمنطقة العوايد، مساء أمس الأول، حيث انتقد الشباب الفتوى الخاصة بجواز تولى سيدة منصب محافظ البحيرة، معتبرين أنه «لا يجوز للمرأة تولى المناصب التنفيذية».
وقال القيادى الشاب حامد أبوحمزة، رداً على فتوى «برهامى»: «تعلمنا على يد مشايخنا وعلمائنا أن المرأة لا يجوز لها أن تخرج إلى المجالس وتخالط الرجال أو تفاوضهم مفاوضة الند للند، ولا أن تجمعها مع الرجال مجالس تزدحم فيها معهم، وتكون مناظرة لهم، ولم يفلح قط من تصور هذا ولا من اعتقده»، فى إشارة إلى قبول «برهامى» ذلك، مضيفاً «علينا الالتزام بالضوابط الشرعية المعروفة، ولا مهادنة أو مراوغة أو تراجع فى ذلك، وأقصى ما يمكننا فعله هو السكوت على ذلك وليس التأييد».