«صناعة الموبيليا».. الطريق إلى الانهيار يبدأ من ارتفاع سعر الأخشاب
أصحاب المعارض يشتكون من ارتفاع أسعار الأخشاب
قال تجار وأصحاب معارض الموبيليا بمنطقة المناصرة بشارع محمد على، إنهم يواجهون حالة ركود قاتلة فى صناعة وبيع الموبيليا، وذلك نتيجة لارتفاع سعر الدولار فى الفترة الراهنة، وتعويم الجنيه، مما نتج عنه ارتفاع أسعار الأخشاب، والزجاج، والمواد الخام المستخدمة فى تصنيع الموبيليا، فأدى ذلك لزيادة أسعار الموبيليا للضعف، وبالتالى توقفت حركة البيع والشراء، ويقولون: المهنة دى قربت تنقرض».
«إبراهيم»: «الغرفة اللى سعرها كان 5000 جنيه أصبحت بـ 9000.. وشباب المهنة مظلومين».. و«أحمد»: «موبيليات المناصرة أصبحت للعرض مش للبيع»
محمد إبراهيم، صاحب معرض العقاد للموبيليا بشارع القلعة يقول: «تلت أو نص اقتصاد مصر فى العتبة، كل حاجة موجودة فيها، يعنى من الإبرة للصاروخ، يعنى موجود فيها أجهزة، موبيليا، قطع غيار، تكلفة الإنتاج زادت الضعف، الحاجة اللى كانت بـ5 بقت بـ10 وهى هى نفس الخامات، يعنى الأوضة اللى بـ5000 بقت بـ9000 جنيه، واللى كانت بـ3000 بقت بـ6000 جنيه، السرير اللى كان بـ300 بقى بـ700 جنيه، والحاجة مابقتش بنفس الخامة، المُلا اللى جودتها قليلة، (البياض)، كانت بـ150 بقت 300 جنيه، أما المُلا عالية الجودة بقت بـ600 جنيه، أما بالنسبة للخشب فده بنستورده من بره، لكن فى الوقت الحالى مابقاش فيه استيراد، كل اللى موجود دلوقتى مخزون عند التجار المستوردين، التجار هما اللى بيزودوا الأسعار، فباضطر أزود السعر شوية عشان يكون فيه مكسب أقدر أشترى الجديد بالأسعار الزيادة، وبالرغم من ده كله المكسب بيروح وبازود كمان عليه من جيبى عشان أقدر أجيب بضاعة جديدة، يعنى كل اللى بابيع بيه باشترى بيه، دلوقتى أقل أوضة من غير دهان نجارة بس بـ10000 جنيه»، ويضيف: «بالنسبة للصنايعية والعمال مشيت منهم، يعنى كانوا 4 خليتهم 2 بس عشان أقدر أدفعلهم، والقبض بيكون بالأسبوع، لأن الصنايعى كان بياخد 300 لكن دلوقتى عاوز 700 جنيه، الشباب هما اللى مظلومين فاللى إحنا فيه ده، ومفيش حد قابل الزيادة، بس أعمل إيه؟ مش أحسن ما أقفلها؟.. على قد لحافك مد رجليك».
«صادق»: «كله دلوقتى بيستورد جاهز عشان مفيش فلوس للصنايعية.. وكل ما الدولار يغلى التجار يزودوا الأسعار»
طارق محمد، صاحب معرض «نص الدنيا» للموبيليا بمنطقة المناصرة يقول: «تكلفة الإنتاج زادت كتير، زادت بنسبة 35-40%، نحو 300-400 جنيه، سواء على الحاجة الرخيصة أو الغالية، كل حاجة غليت، عندى ورش للتصنيع، وبنشترى حاجات من دمياط، الناس بجد الله يكون فى عونها، واللى معاه قرش بيجيب بيه، الناس هتعمل إيه يعنى مضطرين مش بإيديهم حاجة يعملوها، الأسعار بتغلى لكن الجودة مابتقلش هى هى، كانت أقل أوضة نوم بـ4500 دلوقتى بـ5800 جنيه، أعلى أوضة كانت بـ12000 دلوقتى بـ14000 جنيه، والأول كنت بشغل معايا 5 عمال دلوقتى بقيت أشغل 2، والدنيا كانت شغالة ماكنتش بنزل بدرى كنت ببقى معتمد على العمال، بس الزيادة دى غصب عننا، الزيادة على الكل البايع والشارى». أحمد صادق، صاحب معرض «المناديلى» للأنتريهات: «مابقاش فيه ورش للتصنيع، كله دلوقتى بيستورد جاهز، مفيش فلوس عشان يكون فيه عمال وصنايعية، الجاهز دلوقتى أحسن عشان مفيش الإمكانيات للتصنيع، أقل أنتريه كان بـ1500-1600جنيه، النهارده بيعدى 2000 جنيه، متر القماش كان بـ11جنيه دلوقتى بـ25 جنيه، فى الأول الزباين ماكنتش مقتنعة بالزيادة لكن من نحو شهر الزيادة بقت حاجة طبيعية للناس كلها، دلوقتى عشان تشترى أنتريه اللى هو الوسط مش أقل من 2500 جنيه، فى الأول كانت الأسعار بتزيد 100-200 جنيه كل 4-5 شهور، لكن دلوقتى بتزيد كل أسبوع والزيادة رابطينها بارتفاع الدولار، التجار بيكون عندهم مخزون وكل لما الدولار يغلى هما يزودوا أسعار البضاعة.. اللى إحنا فيه ده استغلال».
سيد محمد، صاحب محل «الرحمة المهداة» للموبيليا يقول: «تكلفة الإنتاج زادت 150% من ناحية كل حاجة: الخشب، الدهانات، الزجاج، أقل أوضة كانت بـ9000 دلوقتى بقت بـ12000 جنيه، إزاز السفرة كان بـ200 دلوقتى بـ450 جنيه، الدهان كان بـ300 بقى بـ600 جنيه، الخشب جودته هى هى وغلى الضعف، الخامات كل يومين بتزيد، التجار بيستغلوا ارتفاع الدولار عشان يرفعوا سعر الخامات، دلوقتى أقل حاجه بـ3000 جنيه للسفرة والأنتريه، أما أقل أوضة نوم بـ9500 جنيه، كان عندى 3 صنايعية دلوقتى بقى واحد بس، نسبة الشراء ضعيفة جداً». حسين فؤاد، استورجى بمنطقة المناصرة، يقول: «كل حاجة غليت والسبب إن مفيش رقابة على الأسعار، الخامات بتزيد الضعف وبأقل جودة، يعنى الجمالاكا كانت الكيلو بـ40 جنيه دلوقتى بقت بـ120 جنيه، التنر كان بـ30 جنيه دلوقتى 55 جنيه، الغرا كان الكيلو بـ20 جنيه بقى بـ33 جنيه، الخشب زاد بنسبة 100%، والزيادة ممكن تكون فى نفس اليوم، التاجر هو الكسبان الوحيد، بيكون عنده الخامات مخزنها وبيبيعها على السعر الغالى الجديد، يعنى فى الحالتين هو كسبان، أنا باقعد بالشهر مش لاقى شغل، ومطلوب منى أدفع إيجار، ضرايب، تأمينات، غير مصاريف المعيشة، إحنا مش عارفين نعمل إيه».
أيمن زغلول، صنايعى بمحل بيع مطابخ بمنطقة المناصرة، يقول: «المطابخ دى شغل ورش مش جاهزة، كل حاجة زادت النص بالنص، الناس اللى بتيجى تشترى بنسهلها السعر شوية، الناس تعبانة، شوية عليهم وشوية علينا، أقل مطبخ صغير كان بـ1200 جنيه دلوقتى بقى بـ1700جنيه، المطابخ الكبيرة كانت بـ2000 جنيه دلوقتى بقت بـ3500 جنيه، باقبض بالأسبوع، الخامة والجودة بتكون هى هى».
طارق صلاح، صاحب ورشة تنجيد بالمناصرة: «التكاليف تضاعفت مرة ونص، متر القماش كان بـ15جنيه دلوقتى أقل حاجة بـ35 جنيه، الطقم كنت بجيبله خشب بـ450 جنيه دلوقتى بـ1500 جنيه، الإسفنج 1سم كان بـ6 جنيه دلوقتى بـ22 جنيه، الجلد كان بـ18 جنيه بقى بـ40 جنيه، السوست زادت بنسبة 150%، وعلى الرغم من استقرار الدولار برضه الأسعار بتزيد بمعدل مرتين فى اليوم، يعنى سعر الصبح وسعر بالليل، الأول كانت الأسعار بتزيد كل سنة، التجار المستوردين بيكون عندهم الشغل مخزنينه عشان يكسبوا فيه، الطقم كان بـ3000 جنيه دلوقتى بقى بـ7000 جنيه، ورغم ارتفاع الأسعار الزباين بتزيد، بتخاف للحاجة تزيد أكتر من كده».
عادل سرحان، صاحب محل سرحان للأخشاب، يقول: «باستورد الشغل الجاهز من مصر ودمياط، الخشب غلى بنسبة 100%، لأنه مرتبط بالدولار، عشان مستورد من بره مصر بالدولار، الخشب الزان كان أعلى حاجة بـ4700 جنيه بقى بـ8000 جنيه، البرواز الخشب كان بـ500 جنيه دلوقتى بقى بـ750 جنيه، البانكيت كان بـ1800 جنيه دلوقتى بقى بـ3000 جنيه، كل حاجة دلوقتى بقت مرتبطة بارتفاع الدولار وتعويم الجنيه، مش الموبيليا بس».