وزير التعليم: «السيسى» يعلن «التعليم مشروع مصر القومى» الأول قريباً.. والبوكليت نظام «عبيط»
تصوير:
محمد مصطفى
10:02 م | السبت 04 مارس 2017
وزير التربية والتعليم خلال مشاركته فى المؤتمر
قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجه بالتعاون بين وزارتى «التعليم، والتعليم العالى» لتدريب المعلم، وتنمية مهاراته، والاهتمام به، وتطويره، وحل مشاكله. وأضاف «شوقى»، فى تصريحات له على هامش مشاركته بورشة عمل «تطوير كليات التربية» بجامعة القاهرة صباح أمس، أننا «نحتاج إلى إخراج منتج نهائى فى العملية التعليمية التربوية من خلال أستاذ متمكن وطالب متلقن، ملمحاً إلى أن المعلمين يختلفون فيما بينهم فى الخصائص والصفات الإيجابية والسلبية. وطالب الوزير وسائل الإعلام بعدم إيهام الناس و«تكبير الأمور»، مؤكداً أن نظام امتحانات الثانوية الجديد والمعروف بـ«البوكليت» فكرة «عبيطة»، وأن الإعلام حوّله لـ«بعبع»، موضحاً أنه سيعقد اجتماعاً مهماً اليوم مع ممثلين لأولياء أمور الطلاب، والدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، مضيفاً: «سنعمل على زيادة المدة بين الامتحانات بالجدول الجديد». وقال، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن لقاءه بأولياء الأمور و«شيحة» اليوم يستهدف الوصول لحل مُرضٍ لمعظم الأطراف قدر الإمكان بشأن «جدول الثانوية».
«شوقى»: سنعمل على زيادة المدة بين الامتحانات فى «جدول الثانوية».. و «حجازى»: ستتم مناقشة الطلاب وأولياء الأمور فى الجدول الجديد اليوم
وقال «شوقى»، خلال مشاركته بمؤتمر «معاً من أجل مصر»، والذى نظمته محافظة الجيزة بالتعاون مع إحدى المؤسسات الأهلية، إنه سيجرى تطوير المناهج الدراسية قبل حلول العام الدراسى المقبل، مشيراً إلى أن «السيسى» يعتبر تطوير المناهج هدفاً أساسياً له منذ توليه الرئاسة، وتابع: «مصر كان لديها مشكلات فى الأمن والاقتصاد، ولكن حان الوقت لأن يكون التعليم هو المشروع القومى الأول، وسيتم الإعلان عنه قريباً من رئيس الجمهورية». وواصل: «تطوير التعليم ليست مشكلة فى مصر فقط، لكنها بكل دول العالم، وهى ظاهرة عالمية، لأننا نشكو من التعليم التقليدى، الذى كان قبل القنوات ووسائل التواصل الحديثة ومستمر حتى الآن»، مؤكداً أن الأسرة أهم مؤسسات الدولة فى التربية، لأنها تغرس القيم والأخلاق فى نفوس الأبناء.
وقال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إنه تمت مناقشة اتحاد طلاب مدارس مصر السابق والحالى فى جدول امتحانات الثانوية، والذى يعد الممثل الشرعى للطلاب، قبل اعتماد الوزير.
وأضاف «حجازى»، لـ«الوطن»، أنه ستتم مناقشة الطلاب وأولياء الأمور فى الجدول ومراعاة مطالبهم، إضافة إلى أنه سيتم شرح جميع الاعتبارات التى تمت مراعاتها، وأخذها فى الحسبان عند وضع الجدول منها إجازة عيد الفطر، والتى ستأتى عقب انتهاء الامتحانات مباشرة، مؤكداً صعوبة مد فترة الامتحانات حتى بعد العيد، مؤكداً أنه سيتم شرح كل الأسباب لأسر الطلاب للتوصل إلى حل موفق لجميع الأطراف، مؤكداً أن كل ما يهم الوزارة مصلحة الطلاب وتلبية طلباتهم. وأصدرت حملة «ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية»، بياناً تؤكد رفض جميع أولياء الأمور لجدول الثانوية. ووضعت الحملة عدة اقتراحات على الوزير، منها أن يتم تعديل الجدول الحالى، وتطبيق مواعيد جداول الأعوام السابقة بدلاً من هذه الجداول، وأن تبدأ الاختبارات فى موعدها على أن تمتد إلى ما بعد إجازة العيد بزيادة الأيام اللازمة، وأن يتم تقديم موعد الامتحان ليبدأ من آخر مايو على أن ينتهى قبل العيد، مطالبين الوزير بالعمل على مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص بين الشُّعَب المختلفة للثانوية فى وضع المواد وخصوصاً الشُّعَب العلمية. وأكدت الحملة أن الجدول الذى تم اعتماده لم يراع مبدأ تكافؤ الفرص بين الدفعات السابقة والحالية، حيث إن مدة اختبارات الدفعات السابقة كانت تتراوح بين 25 إلى 30 يوماً، بينما دفعة 2017 تم تقليص جدولها إلى 18 يوماً فقط. ولفتت إلى أن تقليص عدد أيام الجدول أدى إلى ضغط المواد، بشكل لافت للانتباه، كما أن الجدول لم يراع توفير الوقت الكافى لمراجعة المواد الضخمة والمتشعبة مثل الكيمياء والفيزياء وغيرها من المواد الأخرى التى تحتاج وقتاً للمراجعة.
مراعاة مطالبهم ومنها إجازة عيد الفطر.. والإعلام حوّل الثانوية العامة إلى نظام مرعب
وأصدرت حملة «تمرد على المناهج التعليمية»، بياناً قالت خلاله: «نرفض كل الرفض تنظيم جدول الثانوية بهذا الشكل، حيث إنه من الظلم وضع الطالب فى ضغط نفسى وعصبى فى أهم امتحانات تحدد مسار مستقبله، بسبب دمج وضغط أيام الامتحانات بدون وقت مناسب للمراجعة». وأضافت: «نحن نطالب بتعديل توزيع المواد بالجدول، بحيث لا تكون المواد الثقيلة معاً فى وقت واحد، كما نطالب بتوفير مدة زمنية منطقية بين المواد حتى يسهل على الطالب المراجعة».
وأعلنت غادة والى، وزيرة التضامن، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى عن تطبيق أولى فعاليات المسح القومى لقياس الوضع الراهن لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المؤثرة فى الصحة النفسية على عينة من طلاب مدارس الثانوية «العامة والتجارية والصناعية والفندقية» بالصف الثالث.
وأضافت «والى» فى بيان لها أمس، أن «المسح» سيجرى من خلال استمارة قياس تتضمن بعض الأسئلة للطالب عن ما إذا كان يدخن أو يتعاطى أى مواد مخدرة، وبدون كتابة اسمه فى الاستمارة، وذلك اعتباراً من اليوم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فى إطار إعداد خطة للتدخل الوقائى بين طلاب المدارس لوصول رسائل الوقاية من المخدرات لأكبر عدد من الطلاب خلال العام الدراسى الحالى. ولفتت إلى أن «المسح» يستهدف إجراء مسح لـ5 آلاف طالب من طلاب الثانوية لمعرفة الوضع الراهن لظاهرتى التدخين وتعاطى المواد المخدرة وقياس اتجاهات الطلاب تجاه تلك المشكلات، وكذلك قياس مدى المعرفة بأضرار السجائر والمخدرات، كما يهدف إلى استكشاف الاتجاهات المستقبلية لهذه المشكلات المجتمعية، وتحديد أكثر المناطق العرضة لخطر الإدمان وأبرز المشكلات الناتجة عنه وذلك بالتطبيق على 150 مدرسة بكل من محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والدقهلية والغربية والبحيرة والجيزة والفيوم وأسيوط وقنا والبحر الأحمر ومطروح.