رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد بمكافحة تلوث سماء البلاد
صورة أرشيفية
تعهد رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، اليوم الأحد، بجعل سماء البلاد الملوثة بالدخان الكثيف صافية مرة أخرى و"العمل بشكل أسرع" على معالجة التلوث الناجم عن حرق الفحم من أجل التدفئة وإنتاج الكهرباء.
كانت تصريحات لي كه تشيانغ إلى المندوبين الذين حضروا افتتاح المؤتمر الشعبي الوطني السنوي، والتي تسلط الضوء على كيفية تأثير السخط العام على خفض معدلات الضباب الدخاني، أكثر المشكلات البيئية وضوحا في الصين، تبرز أولويات القيادة الصينية.
يجرى الحدث الذي يستمر عشرة أيام تحت سماء زرقاء مشمسة، وذلك بفضل العواصف القوية القادمة من الشمال والتي أزالت في طريقها اللون الرمادي يوم أمس.
كانت احتجاجات متزايدة قد اندلعت في المدن، حيث يعارض السكان بناء المصانع الكيماوية ومحارق القمامة، بينما نما بشكل متزايد وعي الطبقة المتوسطة الصينية بمخاطر التلوث.
في تقرير إلى الهيئة التشريعية الصينية، قال لي إن "الشعب يأمل في احداث" تقدم أسرع فيما يتعلق بجودة الهواء.
أضاف أمام ما يقرب من 300 مندوب في قاعة الشعب الكبرى "سوف نجعل من سماء بلادنا صافية مرة أخرى".
وقال إن الحكومة تعتزم في العام المقبل تكثيف العمل لرفع مستوى محطات الطاقة التي تعمل بالفحم لتحقيق معدل منخفض للغاية من الانبعاثات والحفاظ على الطاقة، وإعطاء الأولوية لدمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكة الكهرباء.
نشأت مشاكل الاندماج بسبب قيام الصين بإضافة طاقة الرياح والطاقة الشمسية بمعدل أسرع من معدل توسع الشبكة.
ضاعت تلك القدرة المضافة عندما اختارت شركات تشغيل الشبكات استخدام مصادر الطاقة التقليدية، من ضمنها الفخم، بدلا من مصادر الطاقة المتجددة.
على الرغم من أن اعتماد الصين الدائم على المحطات التي تعمل بالفحم، فإن معدل استهلاكها انخفض من هذا المصدر في عام 2016 للسنة الثالثة على التوالي.
يشكل الفحم ما يصل إلى 62 بالمائة من إجمالي استهلاك الطاقة في الصين حاليا.