هدم العديد من المنازل جنوبي زيمبابوي جراء فيضانات
ارشيف
قالت أسا مكوانانزي إنها "فقدت كل شيء" من مستلزمات المطبخ إلى الماشية وحتى منزلها جراء الفيضانات التي ضربت جنوبي زيمبابوي.
وأضافت: "فقدنا كل بطانياتنا وأوانينا وأدوات طهينا وماعزنا ودجاجنا كذلك بسبب الأمطار الغزيرة"، حسبما قالت مكوانانزي للأسوشيتد برس في منطقة تشولوتشو جنوبي زيمبابوي على بعد نحو 200 كيلومتر شمال بولاوايو.
منذ ديسمبر الماضي خلفت الفيضانات 246 قتيلا و128 مصابا ونحو 2000 مشرد بلا مأوى، حسبما أعلن سافيور كاسوكوير وزير الحكم المحلي في زيمبابوي الأسبوع الماضي.
يقول من نجوا من الفيضانات إنهم فقدوا جميع ممتلكاتهم. "الشيء الوحيد الذي تمكن من النجاة هو تلك الحقيبة مع عدد قليل من الملابس"، حسبما قالت جويس نكوبي وهي قروية أخرى.
مثل مكوانانزي، قالت إنها موجودة الآن في مخيم حيث يتكدس الناجون في الخيام والمآو البلاستيكية، ويعيشون على المساعدات الخيرية.
وأضافت: "لدينا ما بين 850 إلى 900 شخص هنا. تم نقلهم جوا بمروحيات بعد أن تقطعت بهم السبل"، حسبما قالت سيبونجايل نيوني، وهي مسؤولة في وزارة شؤون المرأة والمساواة بين الجنسين والتنمية المجتمعية، المتمركزة في المخيم.
هطلت الأمطار الغزيرة بشدة لأسابيع في زيمبابوي وبخاصة الأجزاء جنوبي البلاد، منهية جفافا امتد لسنة.
ناشدت الدولة الواقعة جنوب القارة الأفريقية المانحين الدوليين تقديم 100 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي جرفت بعض الجسور والطرق وعزلت بعض المجتمعات عن المناطق المحيطة بها. وأعلن الرئيس روبرت موغابي، الذي يتواجد حاليا في سنغافورة لتلقي العلاج الطبي، أن الفيضانات كارثة وطنية.
والعام الماضي فقط، تسبب جفاف إقليمي ناجم إلى حد كبير عن ظاهرة النينو المناخية في نفوق الماشية واضطرار الأفراد للبحث عن الطعام في الغابات والبحث عن المياه الصالحة للشرب من قيعان الأنهار الجافة في أجزاء كثيرة من زيمبابوي.