الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من انفجار شعبي بغزة نتيجة سياسات حماس
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم من انفجار شعبي في قطاع غزة لن يستطيع أحد إيقافه نتيجة حالة الغليان والمعاناة التى يعيشها فلسطينيون القطاع.
وقالت الجبهة في بيان إن السياسات التي تنفذها حكومة حركة حماس، مثل التشدد في تحصيل الجمارك والضرائب، والسعي بكل الوسائل لجلب الأموال إلى خزينتها دون الالتفات إلى قدرة المواطن في تحمل ذلك، بخلاف التضييق على الحريات العامة تزيد من حجم التوتر لدى الشعب الفلسطيني المنهك أساسا.
وأشارت الشعبية ذو التوجه اليساري، أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إلى سياسات أخرى لحماس مثل منع الكثير من الأنشطة والفعاليات بحجة عدم الترخيص، إضافة إلى حالات الاستدعاء من قبل أجهزة الأمن والتحقيق مع عدد من المواطنين بطرق غير قانونية وعنيفة وإهانة بعضهم.
كما نوهت الشعبية حسب بيانها بظاهرة مطاردة الشباب في شوارع غزة فيما يعرف بقضية "البنطال الساحل" وقيامهم بحلق شعورهم والكثير من الممارسات المخالفة للقوانين الفلسطينية بخلاف القوانين التي يشرعها نواب حركة "حماس" خلافا للقانون وتمس حياة المواطنين.
ونوهت بتزايد جرائم القتل والانتحار والسطو وتفشي للبطالة وانتشار المخدرات في قطاع غزة نتيجة للوضع المأزوم الذي يعيشه سكان القطاع ونبهت الى إن حركة حماس وحكومتها وأجهزتها الأمنية لن تكون بمنأى عن تداعيات هذا التدهور الخطير في الحياة العامة الفلسطينية.
ودعت الشعبية إلى وقف كل الإجراءات والممارسات التي تخالف القانون الفلسطيني ومحاسبة كل من يمتهن كرامة المواطن، ويعتدي على حريته وفق القانون، وكذلك وقف سن القوانين التي تعمل على فرض رؤية لحماس على المجتمع.
كما طالبت بضرورة تعاون حكومة حماس مع جميع القوى والفصائل والمؤسسات الأهلية الفلسطينية والشخصيات الاعتبارية والأهالي من أجل محاصرة حالات الاقتتال العائلي، وانتشار ظاهرة السلاح وشن حرب بلا هوادة على أسباب انتشار الجريمة والمخدرات ومواجهة أصحاب المصالح الذين يستفيدون من هذه الحالة المأساوية.
وأضافت "مواجهة هذه الحوادث الغريبة في المجتمع الفلسطيني يكمن في الشروع باتخاذ إجراءات اقتصادية واجتماعية وتنموية من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين"، كما دعت الشعبية جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل وضع حد لسياسات الاحتلال الظالمة بمواصلة الحصار والإغلاق والحد من فرص التنمية في فلسطين.
وسيطرت حماس على قطاع غزة منتصف عام 2007 بالقوة المسلحة بعد اقتال داخلي مع عناصر من حركة فتح التي كانت تحكم القطاع آنذاك راح ضحيته العشرات من الجانبين.