صحف قطرية: "قوى الشر" تكالبت على الثورة السورية لإجهاضها
قالت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان أن قوى الشر تكالبت على الثورة السورية في محاولة أخيرة يائسة لإجهاضها، بعد عامين من الغليان للمطالبة برحيل نظام بشار الأسد، مطالبة الاتحاد الأوروبي بتحويل مواقفه الإيجابية بشأن توفير الأسلحة للثوار إلى أفعال.
وقالت "الراية، في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "توسيع الائتلاف الوطني السوري"، إن توسيع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية إلى 114 عضوا يشكل دفعة جديدة للتوافق وسط الثوار لتسريع إسقاط نظام الأسد، مؤكدة أن هذا التطور الإيجابي يجب أن يجد الدعم العربي والإقليمي والدولي. وأوضحت أن توسيع الائتلاف سيسهم بشكل إيجابي أيضا لصالح الثورة السورية، لأنه سيمكِّن مختلف فصائل الثورة من المشاركة الفاعلة في صنع القرار السياسي والعسكري، ويبدد المخاوف بشأن استئثار بعض الجهات وانفرادها بالقرارات التي تصدر عنها.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الائتلاف الوطني بربط المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بوقف غزو حلفاء نظام الأسد سوريا ومشاركتهم علنا في الحرب ضد الثوار هو قرار سليم، ويتطلب أن يتعامل معه المجتمع الدولي بإيجابية. وخلصت إلى أن المطلوب هو إنقاذ الشعب السوري من جرائم الإبادة التي ظل النظام الفاسد يرتكبها يوميا بدم بارد، وأن توسيع الائتلاف يبدد جميع المخاوف بشأن تسليح الثوار بأسلحة نوعية.
ومن جانبها، قالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها تحت عنوان "النصر لإرادة الشعوب"، إن الشعب السوري سيمضي إلى نصره القريب مثلما انتصرت ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، لأن "إرادة الشعوب، وليس الطغاة، هي صاحبة الكلمة الفاصلة في التاريخ".
وأشارت الصحيفة إلى أن المهرجان الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس في الدوحة، بحضور رموز إسلامية بارزة تضامنا مع الشعب السوري، يأتي في وقت مهم بعد أن تكالبت قوى الشر في محاولة أخيرة يائسة لإجهاض الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين، للمطالبة بحقوق الشعب من هذا النظام الظالم الجاثم على صدر البلاد منذ أكثر من 50 عاما، بحسب وصفها. وأضافت أن قوى الشر دولا وميليشيات تكالبت في محاولة لحماية بشار الأسد ونظامه المنهار وإنقاذه من مصيره المحتوم، وذلك بعد أن فشل النظام البعثي في قمع الثورة والثوار، رغم استخدامه لكل ترسانته الهائلة من الأسلحة الثقيلة، التي لم تفعل شيئا للنظام سوى تأجيج الثورة، وزيادة إصرار الثوار للتقدم على الأرض حتى باتوا يسيطرون على معظم الأراضي السورية.
وشددت "الشرق" على أنه رغم الخذلان العالمي وانقسام المجتمع الدولي والحرمان من السلاح النوعي والذخيرة، ظلت الثورة السورية مستمرة لأكثر من عامين بفضل عزيمة الثوار وإيمانهم بعدالة قضيتهم ومطالبهم المشروعة.