«فانديتا» يطارد «أردوغان» فى تركيا
لكل مظاهرة مؤيدوها ومثيرو الشغب فيها، ربما هو رمز للفوضى.. وربما يكون رمزاً للثورة، ولكنه بالتأكيد يظهر أينما تزايدت حدة الاشتباكات فى أى مكان، ظهر قناع «فانديتا» فى مصر فأُثيرت حوله الشائعات والانتقادات ورمز فيها لمثيرى الفوضى، وحظرته السعودية ومنعت بيعه وتدميره تماماً بحجة أنه يرمز للفوضى، وظهر فى تركيا فور أن تحولت المظاهرات السلمية إلى اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين، أُصيب خلالها 6 بالعمى بسبب الغازات و1000 آخرون بإصابات مختلفة.
فى خضم الاشتباكات العنيفة التى تشهدها مدينة «إسطنبول» وعدد من المدن الأخرى فيها، ظهر أحد المتظاهرين يرتدى قناع «فانديتا» ومن خلفه النيران مشتعلة والحطام متناثر فى كل مكان، بعد ليلة عنيفة من الاشتباكات وإطلاق الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه والتراشق بالحجارة بين قوات الأمن والمتظاهرين، على خلفية الاحتجاجات التى اندلعت بعد قرار بلدية «إسطنبول» إزالة حديقة عامة بالقرب من ساحة «تقسيم».
سرعان ما قارن منتقدو الحكومة بين المشهد العام والصورة فى «تقسيم»، بالصورة التى برزت فى ميدان التحرير خلال فترة ثورة يناير التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك، ورغم تلك المقارنة، فإن المحللين أكدوا أنه رغم تشابه الطريقة التى اندلعت بها المظاهرات فى البلدين وطريقة تعامل الشرطة مع المحتجين، فإن المتظاهرين فى تركيا لم يخرجوا للإطاحة بالنظام كما حدث فى مصر.
خرجت هتافات «التوحد ضد الفاشية» و«استقالة الحكومة» لتطارد «أردوغان» بعد القمع العنيف للمظاهرات، ما دفع «أردوغان» للخروج لإعلان أن قمع المظاهرات بالعنف كان خطأ ارتكبته الحكومة، وأن الشرطة ستظل موجودة لحفظ الأمن والنظام فى الساحة، إضافة إلى استمرار مشروع التنمية المقرر.
أخبار متعلقة:
صيف الغضب التركى يحرق «أردوغان».. والآلاف يتظاهرون لإسقاطه
إسرائيل: بداية النهاية
باحث بمركز تركى: المعارضة ليست مندسة .. واستفادت من الاحتجاجات
«الحرية والعدالة» يشيد بحكومة «أردوغان».. ويقلل من المظاهرات ضدها
الاحتجاجات التركية تُسقط الأقنعة عن «التجربة التركية»