بعد «البراءة».. خناقات لإعادة اسم «مبارك» لمحطة المترو
الرئيس السابق حسنى مبارك
أثناء تصفحه صفحة الـ«فيس بوك» على هاتفه، طالع الشاب حكم محكمة النقض الذى برأ الرئيس السابق حسنى مبارك من تهمة قتل المتظاهرين، لم يقف أمام الخبر كثيراً، وضع هاتفه فى جيبه وانتظر توقف عربة المترو فى محطة أحمد عرابى، ومع خروجه من أحد أبواب المحطة لفت نظر الشاب تجمع بسيط حول قائمة تضم أسماء المحطات، لم يأخذ كثيراً من الوقت حتى عرف السر، فاسم محطة الشهداء الذى تم لصقه على اسم «مبارك» تمت إزالته، ما استدعى حالة من الجدل فى المحطة، لم تلبث أن انتهت بـ«مش فارقة».
«محمود»: «المهم الحال ينصلح»
«استغربت إن اسمه هو اللى مكتوب وافتكرت ناحية واحدة هيا اللى فيها الاسم، بس لما لفيت الناحية التانية لقيت برضه اسمه هو اللى مكتوب».. يحكى محمود سيد، شاب عشرينى يعمل فى أحد المطاعم، مشيراً إلى أنه تعامل مع الأمر ببساطة، معتبراً أن كثيراً من القناعات تغيرت بالنسبة إليه: «مش مهم اسمه، المهم إن البلد حالها ينصلح». منطق الشاب العشرينى الذى بدا غير مكترث، لم يكن كذلك بالنسبة إلى منى سامى، التى أكدت على ضرورة احترام الذين فقدوا أرواحهم فى تلك الفترة الزمنية: «ماينفعش اسمه يرجع»، وتضيف ساخرة: «اليافطة دى حتى المكسب الوحيد للثورة».
كان تغيير اسم المحطة من حسنى مبار ك إلى الشهداء عقب ثورة يناير، بقرار من وزير النقل وقتها، عاطف عبدالحميد، لكن مروة وزوجها اللذين وقفا أمام الاسم، رأيا ضرورة أن يكون هناك إعادة تقييم للكثير من الأمور عقب حكم البراءة: «المترو ده اتعمل فى عهده، وحقه إن اسمه يفضل، واسم الشهداء نحطه على محطة تانية». أحد أفراد الأمن أوضح أنه تمت إزالة اسم محطة الشهداء دون معرفة الفاعل: «الناس عشان مبارك خد براءة، فاكرينّا إحنا اللى عملنا كده».