البابا تواضروس يستقبل وفد إعلاميين وصحفيين أفارقة.. ويشيد بـ"السيسي"
![أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/17750337761452672947.jpg)
أرشيفية
استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، السفير حازم فهمي أمين عام الوكالة المصرية للشراكة بوزارة الخارجية، يرافقه وفد من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة.
كان الوفد وصل إلى القاهرة، والتقى مسؤولين في الدولة وشيخ الأزهر، بغرض التعرف على مصر وما فيها من إمكانيات، وأعرب السفير عن سعادته وجزيل شكره للبابا، لاستقباله والسماح بالحوار والاستماع للأسئلة.
من جانبه، أعرب البابا عن فرحته بلقاء الوفد، وتحدث معهم عن تاريخ مصر الطويل والحضارة المصرية العريقة، كما تحدث عن التاريخ القبطي ومجئ القديس مارمرقس لمصر وكرازته في مصر وإفريقيا، وذكر مدرسة الإسكندرية ودورها في نشر التعليم والثقافة وخروج معلمين كثيرين منها.
كما تحدث عن القديس الأنبا أنطونيوس وتأسيسه للرهبنة وكيفية انتشارها في مصر، وكيف أصبح في مصر العديد من الأديرة في وادي النطرون للرهبان، وأيضا أديرة للراهبات مثل دير القديسة دميانة.
ودعاهم البابا لزيارة هذه الأديرة والكنائس القديمة الأثرية والتمتع بجمالها، وأكد وجود علاقات طيبة مع المسؤولين وشيخ الأزهر، وكيفية تأسيس بيت العائلة ووجود العيش المشترك.
وأشاد البابا تواضروس، بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي في حفظ الأمن والتنمية، موضحا دور الكنيسة وانتشارها في العديد من دول العالم في إفريقيا وأوروبا، ودورها في تنمية المجتمع، كما دعا الوفد، إلى تكرار زيارتهم لمصر ونشر تاريخ مصر العريق في الإعلام.
وفي خلال الرد على بعض الأسئلة الموجهة لقداسته عن حادث الكنيسة البطرسية والإرهاب، قال، إن الحادث لم يكن موجّها ضد الكنيسة، بل ضد الوطن بأكمله، لذلك مصر ودعت كل الشهداء، وأكد أن مصر بلد الأمن، التي تباركت بزيارة العائلة المقدسة لها.
وعند الحديث عن الإرهاب، قال تواضروس، إنه لا يتحدث عن أشخاص لكن عن فكر، موضحا أن الفهم الخاطئ للدين هو الذي ينشئ الإرهاب.
وأكد تواضروس، أن الطبيعة المصرية هادئة، وأن الحرب ضد الإرهاب يشارك فيها جميع المصريين، من أجل الوحدة والمحبة الوطنية، لأن الوحدة هي السبيل القوي للوقوف ضد أي عنف.
وفي سؤال آخر عن تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين، قال تواضروس، إن هذه كارثة كبرى للعالم، ولا يجب أن ننسى أن الديانة المسيحية واليهودية نشأت في الشرق الأوسط، وأن الله أراد أن تكون هذه الأديان موجودة بها، وتمنى أن تهدأ الأوضاع في سوريا.