مواطنون عن تحديث بيانات البطاقات التموينية: «بيلففونا على المكاتب»
صورة أرشيفية
رحلة معاناة المواطنين بحثاً عن تحديث بياناتهم فى بطاقات التموين مثلما أعلن المسئولون فى الصحف أمس الأول محذرين قرابة 19 مليون مواطن من سقوط حقوقهم التموينية بسبب عدم التحديث، رصدتها «الوطن» عبر جولة لها بين مكتب تموين بولاق الدكرور بمنطقة البحوث، ومديرية تموين أرض اللواء، ليكشف المسئولون فى التموين فى كلا المكانين عدم وجود تحديث، تاركين المواطنين حائرين بين مكاتب ومديريات التموين دون الحصول على نتيجة واضحة.
صارت الإجابات واضحة لمن يحاول الحصول على معلومة أو يعرف كيفية تحديث البيانات لتصبح ردود فعل العاملين فى مكاتب التموين واحدة، فيجيب أحد الموظفين بمكتب تموين بولاق الدكرور قائلاً: «عملية التحديث تتم فى مديرية التموين، مش من هنا»، لافتاً إلى أن مديرية التموين خطوة أولى لاستكمال باقى الإجراءات المطلوبة للتحديث.
موظفو المديريات يلقون المسئولية على موظفى «التموين».. و«دعاء»: مش لاقيين حد يسمعنا
«الوزير أوقف عملية تحديث بيانات بطاقات التموين» بهذه الكلمات أجابت إحدى الموظفات بمديرية التموين، بمنطقة أرض اللواء، على سيدة سبعينية قررت تحديث بياناتها: «التحديث مش موجود الأيام دى، السيستم مقفول دلوقتى بأمر من وزير التموين». وتابعت الموظفة تقول للواقفين: «اللى معاه بطاقة تموين يروح يحدثها من مكتب التموين اللى البطاقة تابعة ليه»، وتضيف: «طريقة التحديث هى إحضار جميع الأوراق الرسمية من جديد، وشهادات الميلاد الموجودة ضمن البطاقة، أى الأفراد الموجودين فى البطاقة، كأن البطاقة تُستخرج من جديد».
«حرام عليكو».. قالتها امرأة فى العقد السابع من عمرها، طلبت عدم نشر اسمها، أمام أحد شبابيك مديرية التموين بمنطقة أرض اللواء بالطابق الثانى، وهى فى حالة من البكاء الشديد والغضب، قائلة: «حرام عليكو، بقالى أربع شهور مابيتصرفليش تموين، وكاتبين لى العنوان غلط فى بطاقة التموين»، وتتابع: «أنا جوزى مابيشتغلش وقاعد فى البيت، وإحنا ناس غلابة معناش نجيب كيلو سكر من بره، إحنا كنا عايشين على اللى بيتصرف لنا من التموين».
بدت المشكلة مختلفة عند دعاء قنديل، السيدة الأربعينية، عاملة بمحل ساعات بمنطقة الدقى، ومن سكان منطقة فيصل، حيث تشتكى من صعوبة حصولها على بدل فاقد للبطاقة، إذ فقدتها فى حادث سرقة لها، قائلة: «عملت محضر إنها ضاعت منى، ورُحت مكتب البريد اللى فى الدقى، ووريته المحضر، قال لى أجيب صور ميلاد للأولاد، وحوالة بريدية بـ20 جنيه، عملت كل ده، وركنها عنده كام شهر، ولما رحت له بعدها بفترة قال لى البطاقة مش تبعنا، روحى مكتب التموين التابع ليكى، دايخين ومش لاقيين حد يسمعنا».