الغنوشي: من يريد إسقاط النظام في تونس ومصر لا يعترف بالثورة
اعتبر راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس أن "من يريد إسقاط الحكم في مصر وتونس عبر الشارع لا يعترف بالثورة"، مشددا على أن دول الربيع العربي "ستنجح".
وقال في ختام المؤتمر القومي العربي في القاهرة أنه "من حق المعارضة أن تحتج الاحتجاج السلمي وتسعى إلى تغيير الحكومات لكن لابد أن يكون ذلك بالطرق الديمقراطية المشروعة".
وأضاف أن "من يريد إسقاط الحكم من خلال النزول إلى الشارع والضغط لإسقاط الحكم فإنه لم يعترف بأن هناك ثورة وبأن الأنظمة القائمة الآن في تونس وفي مصر أنظمة منتخبة والنظام المنتخب لا يسقط إلا عبر البرلمان أو في عبر الانتخابات". غير أنه استدرك "من الممكن اسقاط رئيس منتخب في الشارع إذا انسدت كل سبل الإصلاح ولم يعد هناك أمل فيها وأنا لا أرى أن سبل الإصلاح قد انسدت".
وشدد الغنوشي على أن "دول الربيع العربي ستنجح في تحقيق أهدافها في الحرية والديمقراية والعدالة الاجتماعية ودعم استقلال الأمة ووحدتها". واعتبر أن "الحكم في مصر وتونس ليس حكما مستبدا من حزب وإنما هو حكم ديمقراطي يشارك فيه اطراف مختلفة إلا أنه ينبغي ان تتسع المشاركة فيه وإحداث التوافق الوطني المطلوب".
وقامت في مصر وتونس خلال شهر يناير 2011 ثورتين شعبيتين أطاحتا بحكمي الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونظيره التونسي السابق زين العابدين بن علي. وكشف الغنوشي عن سعيه خلال زيارته للقاهرة التي ستستمر يومين إلى لقاءات سياسية مع أهم الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية المصرية.
ولم يشارك الغنوشي في المؤتمر القومي العربي من بدايته أمس إلا أنه لحق به قبل جلسته الختامية مساء اليوم.
وانطلقت، أمس، فعاليات "المؤتمر القومي العربي" بحضور واسع من شخصيات عربية تمثل تنوعا من التيارات السياسية والفكرية، لمناقشة التكتل بين التيارات الرئيسية في الأمة العربية (القومي والإسلامي واليساري والليبرالي)، وتداعيات ثورات الربيع العربي.
و"المؤتمر القومي العربي" تجمع من مثقفيين وسياسيين يسعى إلى تحقيق الوحدة العربية، تأسس وعقد دورته الأولى في تونس عام 1990 بهدف أن يكون "مرجعية قومية شعبية" للأمة العربية في القضايا المصيرية التي تواجهها وتهمها، وأن يشكل قوة ضغط فاعلة سياسية وفكرية في الساحة العربية"، بحسب تعريفه الوارد على موقعه الإلكتروني.