«القرآن» رفيق «العقيد الحديدي» لحظة استشهاده.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
العقيد ياسر الحديدي
أينما حط شبح الإرهاب الأسود الذي ينشر الكراهية والبغض في كل مكان، يحزم الناس أمتعتهم ويرحلون خوفًا من بطشه الذي لا يفرق بين مسلم أو مسيحي.
يرحل الناس ناجين بأرواحهم وأحبابهم، بينما يجهِّز آخرون أنفسهم لنيل الشهادة، بنفوس تملؤها العزة وغيرة على الأرض والعرض يشدون الرحال إلى أرض الرجال سيناء لتطهيرها من دنس الإرهاب.
أحد هؤلاء كان العقيد ياسر محمد منير الحديدي من قوة قطاع مصلحة الأمن العام، الذي لقي ربه مساء أمس الأربعاء مقبل غير مدبر وسط جنوده داخل مدرعته.
في مواجهة جماعات تكفيرية تحارب المصريين باسم الدين بهتانًا وزورًا، حرص الشهيد على اصطحاب كتاب الله في مدرعته، وفي لحظة استشهاده كان القرآن رفيقه، وعلى «تابلوه» المدرعة يطل كتاب الله على دماء تناثرت على المقعد لأحد الذين «صدقوا ما عاهدوا الله عليه».