وانهارت أسطورة جدول الثانوية العامة: المهم إنه اتغير
ارتياح بين أولياء الأمور بعد تعديل «الجدول»
«جدول امتحانات الثانوية العامة» واحد من الثوابت الراسخة لوزارة التربية والتعليم، التى لم تقبل فى يوم أن يتم تغييرها، تحت ضغط من قدوم رمضان أو تزامنه مع حرارة الصيف أو تكدس المواد، الأمر الذى جعل من استجابة وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى، لرغبات أولياء الأمور أخيراً، فى تعديل الجدول، حدثاً غير مسبوق. حالة من الفرحة الشديدة اعترت الكثيرين بمجرد أن علموا أن الجدول قد تم تغييره، إلا أن فرحة البعض لم تلبث أن استحالت حزناً بعد أن علموا أن المسألة بالكامل تتعلق بيومين فقط.. «هو ده التغيير؟» سؤال طرحه الكثيرون، إلا أن أولياء الأمور الذين تفاوضوا أكدوا أن الأمر يعد إنجازاً حقيقياً.
إحدى حضور اجتماعات التفاوض: حاسة إنى عملت إنجاز
علياء الجميلى، والدة الطالب «فارس»، كانت واحدة من هؤلاء الذين حضروا اجتماعات الوزارة من أجل تغيير الجدول، «أنا أول ما شُفت الجدول لما نزل حصل لى ذعر» هكذا وصفت الأم حالتها، حيث يدرس ابنها بالقسم العلمى علوم «ماكانوش هايلحقوا يبصوا فى أى حاجة» إلا أن حضورها مع مسئولى الوزارة جعلها ورفيقاتها من الأمهات جزءاً من عملية صنع القرار الوزارى ما أدخلهم وبقية الأمهات المتابعات عبر «الإنترنت» إلى نفس دائرة الحيرة «صِعب عليا دكتور رضا حجازى وهو حاطط إيده على دماغه من كتر الضغط والتفكير» الكثير من الاعتبارات والعوامل المتعلقة بالوقت والمال والمراحل الدراسية الأخرى حكمت المناقشة التى انتهت بشكل مُرضٍ إلى حد كبير. صحيح أن الإنجاز بدا ضعيفاً للبعض، إلا أن «الجميلى» أكدت «يومين فرقوا كتير، وبالنسبة لعلمى رياضة هم مظلومين من سنين كتيرة بسبب طريقة التعليم وقرارات المسئولين على مدار السنين اللى فاتت»، معتبرة أن المكسب الحقيقى فى «القعدة» التى وصفتها بأنها «ماحصلتش قبل كده».