المفتي: تسلط الرجل على المرأة باسم "القوامة" أمر غير مقبول
د.شوقي علام - مفتي الجمهورية
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن التسلط على المرأة من قبل الرجل باسم القوامة أمر غير مقبول، فالعلاقة بين الرجل والمرأة تكاملية، ومسألة القوامة لا تعني التسلط على المرأة وقمعها بل هي عملية تنظيمية لإدارة الأسرة.
وأضاف علام، في تصريحات عنه اليوم، أن "قول الله سبحانه وتعالى: (الرجال قوامون على النساء)، يجب أن نفهمه في ضوء النموذج التطبيقي النبوي لأنه هو المفسر الحقيقي للنص الشريف وسنته الفعلية والقولية والتقريرية، هي توضيح لكتاب الله وآياته، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يجعل أبدًا القوامة حجة للسيطرة على المرأة، ولم يضرب أحدًا قط من زوجاته، بل كان معاونا في شؤون المنزل، فيخصف نعله ويرقع ثوبه ويكون في خدمة أهله، وكل الصفات العليا له لم تمنعه من أن يكون نموذجا لنا في بيته".
وأوضح مفتي الجمهورية، أن "مسألة القوامة يجب أن نفهمها كذلك في سياق الآية الكريمة: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً)، وقوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)، وغيرها من الآيات التي توضح ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الرجل والمرأة".
ولفت علام، إلى أن كل هذه الآيات وإن كانت خبرًا من ناحية اللفظ، لكنها تفيد الطلب، كأن الله يأمرنا بأن نجد المودة والرحمة والسكن بيننا، وبكل هذا لن صداما بين الرجل والمرأة، فالإسلام يريد أن يكون كلا الزوجين في امتزاج تام روحا ومادة وفي كل الشؤون.