اليوم انطلاق مؤتمر العمل الدولى وسط انقسام فى الوفد المصرى
تنطلق اليوم النسخة 102 من مؤتمر منظمة العمل الدولية، فى جنيف، بمشاركة دولية ضخمة، فيما يشهد الوفد المصرى المشارك انقسامات ضخمة بين خالد الأزهرى وزير القوى العاملة الذى يترأس الوفد واتحاد النقابات المستقلة.
وكانت النقابات المستقلة رفضت قرار الأزهرى بسفر 4 من أعضائها على نفقة الوزارة، وقالوا إن الوزير حاول شراءهم حتى لا يفضحوا الممارسات الإخوانية تجاه العمال، مشيرين إلى أنهم سيعرضون جميع الممارسات الحكومية فى المؤتمر، فيما عقد اتحاد العمال اجتماعا مغلقا برئاسة جبالى المراغى لأعضاء الوفد المشاركين، للخروج بمصر فى صورة مشرفة.
وسيشهد المؤتمر عرض طريقة بعض الدول ومنها مصر فى التعامل مع النقابيين ومدى تطبيق الحريات النقابية وهو ما سيؤدى إلى توجيه انتقادات لمصر بسبب التعسف ضد العمال والنقابيين وكذلك عدم تطبيق الحريات النقابية حتى الآن بعد قرار الشورى بمد الدورة النقابية عاما.
وقالت فاطمة رمضان، رئيسة لجنة الإضرابات بالاتحاد المصرى للنقابات المستقلة: سنقدم طعنا إلى منظمة العمل الدولية ضد وزير القوى العاملة، بسبب قراره الخاص بالوفد الرسمى المشارك فى المؤتمر، الذى لم يراعِ التوازن فى عدد المشاركين وكانت الأغلبية تابعة له سواء داخل اتحاد عمال مصر أو من الوزارة، وإن جميع أعضاء وفد الوزارة من المنتمين والمقربين لتنظيم الإخوان، فضلا عن أن رئاسة الوفد والمندوب الذى له حق التصويت جرى اختيارهما بمعرفة الوزير دون أن يكون هناك وجود للنقابات المستقلة.
وأضافت أنهم سيدعون الوفود العربية والأجنبية المشاركة فى المؤتمر إلى مشاهدة فيديوهات وعروض «داتا شو» مصورة عن الحركة النقابية المصرية والانتهاكات التى تتعرض لها وفيديوهات إطلاق الكلاب عليهم، مشددة على أن العالم يجب أن يعرف المعاناة التى تمر بها مصر بعد الثورة، وأن أوضاع العمال أصعب من عصر مبارك.
وقال عبدالفتاح خطاب، أمين عام اتحاد العمال، إن اجتماع «المراغى» بالوفد ناقش سبل الخروج بمظهر مشرف للبلاد، مشيراً إلى أن الاتحاد سيعرض الصعوبات التى تواجه العمال وتعسف رجال الأعمال ضدهم.
وأوضح أن الوفد المصرى سيلتقى بنظيره الإثيوبى فى جنيف وسيعقدان جلسة خاصة حول سد النهضة وتأثيره على دول المصب مصر والسودان وسيمهدان لعقد مؤتمر دولى ضخم لاتحاد نقابات حوض النيل أواخر الشهر.