سلفي جهادي: حماس تكرر تجربة حزب الله في حماية اليهود وتوجيه السلاح للداخل
قال أبوسليمان الفلسطيني، عضو تنظيم السلفية الجهادية في غزة، إن حركة حماس تعيد تجربة حزب الله اللبناني، في حماية اليهود بعد تخليهما عن المقاومة وتوجيه أسلحتهم للداخل.
وأضاف الفلسطيني، أن حركة حماس تم اختراقها فكريا من قبل من وصفهم بـ"المتأخرين" في الحركة، حينما تم إقناعهم بالدخول إلى لعبة السياسة وترك خيار المقاومة، ودلل على ذلك، بأنه قديما حينما طرحت فكرة العمل السياسي في حماس، أفتى عبد الفتاح دخان، مؤسس حماس، بعدم جواز مناكحتهم عقابا على طرحهم للفكرة، ثم ما لبثت أن صارت "كرما للأقصى والدين، صوِّت لحماس". ومن هنا بدأ انفصام المواقف وتباين الآراء، وعلم المخلصون من أبناء حماس أن المبادئ ماتت بموت الأوائل ولا سبيل للعودة.
وأخذ "الفلسطيني" يقارن بين حزب الله وحماس، قائلا إن "حزب الله خاض حرب باسم الوطن والدين، وزعم تحقيق انتصار فيها عام 2006، ثم أدار وجهة سلاحه باتجاه الداخل اللبناني بدلا من العدو اليهودي، وكذلك فعلت حماس بعد المواجهة الأخيرة خلال الأيام الثمانية".
وأضاف أن كلاهما يزعم أنه يحمي الحدود بهدف صون الحقوق والثوابت والدفاع عن الشعب وحمايته من العابثين والمتلاعبين بمصيره، و الحزب أنشأ حزام أمني على طول الحدود مع فلسطين المحتلة يعتقل وينكل بأي مسلح يدخل إليه، وكذلك فعلت قوة الضبط الميداني، التابعة لحركة حماس، على حدود قطاع غزة.
وتابع "قام الحزب بزج نخبة عناصره المنتمين لما يسمى بالمقاومة الإسلامية لتلك المهمة، وكذلك فعلت حماس يوم أن قررت توكيل المهمة للقسام، وكل من عناصر الحزب وأفراد القوة يتم تعبئتهم بفتاوى ومبررات شرعية، ونصوص قرآنية لإقناعهم بالعمل فيها".
وذكر الفلسطيني، أن حسن نصرالله يتهم من يحاول ضرب اليهود من جنوب لبنان، بأنه عميل وصاحب أجندة مشبوهة، وكذلك بالضبط يقول قادة حماس عن المجاهدين السلفيين، ويقوم اليهود باختراق الأجواء اللبنانية ليل نهار، فلا يحرك الحزب ساكنا، ويقوم اليهود بانتهاك الهدنة في غزة كل يوم، ولا تحرك حماس ساكنا.