بين المطرية وميت رهينة.. دوافع "رمسيس الثاني" لصناعة تماثيله في مناطق متفرقة
رمسيس الثاني
منذ 4 أيام مضت، وتحتفل منطقة المطرية وخبراء الآثار باكتشاف تمثال أسفل تلك المنطقة الفرعونية، وقيل إن التمثال المُكتَشف يعود للملك رمسيس الثاني.
"رمسيس الثاني"، ملك حكم مصر لمدة 67 عاما، وهو ضمن 19 ملكًا يحملون الاسم نفسه، ولكنه أشهرهم، ويليه الملك رمسيس الثالث، إلا أنه بسماع أخبار اكتشافه في المطرية يتبادر إلى أذهان المواطنين ذلك التمثال الذي سُمي ميدان "باب الحديد" على اسمه، ويشار إليه بـ"ميدان رمسيس"، وكان يقف في منتصفه حتى نُقل إلى المتحف الكبير في الهرم منذ 10 سنوات مضت.
وبيّن الباحث الأثري بسام الشماع، لـ"الوطن"، الفرق بين التمثال المنقول والمُكتشف في المطرية، وعودتهم لنفس الملك وأسباب صنع الملوك لتماثيل عدة لهم في مناطق متفرقة.
وقال الباحث الأثري، إن التمثال المكتشف في المطرية، يعود إلى الملك رمسيس الثاني الذي كان له تمثال في وسط العاصمة، واكتشف حينها في منطقة ميت رهينة في الجيزة.
4 أسباب وراء وجود تماثيل لنفس الملك في مناطق متفرقة:
ـ الحالة الاقتصادية:
الحالة الاقتصادية للبلاد من أهم الأسباب التي تحكم تعدد التماثيل أو طريقة صنعها، فعلى سبيل المثال وقت حكم خوفو وخفرع لم تكن البلاد مشغولة بالحروب فكانت قليلة لذا كانت الموارد تذهب إلى بناء الأهرامات بصورة ميسرة، على عكس فترة رمسيس الثاني، وانغماس البلاد في حروب ما أثر على الحالة المادية وكان يصعب معها بناء أهرامات مثلا.
ـ التنقل:
حكم رمسيس الثاني مصر لمدة 67 عاما، وهي فترة كبيرة تسمح له بالتنقل بين المدن المصرية، وهو كان يحكم من الشرقية، وبالنسبة لملوك أخرى فإن تغيير العواصم تجعلهم يعددون التماثيل في كل منها.
ـ الأهمية القدسية:
الملوك يبجلون آلهة بعينها فيكرسون لهم معابد في المناطق الموجودين بها، فمثلا الإله "رع" في المطرية وكان رمسيس الثاني يبجلوه فيكون له تمثال هناك، فلكل إله مكانه وإقليمه.
ـ إعادة الاستخدام:
بعض التماثيل أعيد استخدامها، على سبيل المثال اكتشف المؤرخون أن الملك رمسيس الثاني كتب اسمه على تماثيل "أمنحوتب الثاني" والد إخناتون لإعجابه الشديد بها، على الرغم من أنها ليست له، وكان أمنحوتب مشهورًا بتماثيل فائقة الروعة في الصنع.