500 رسالة على كوبرى ستانلى.. وانت وحظك
الشباب المشاركون فى المبادرة
كان عدد الرسائل يساوى 500، كل واحدة مكتوبة فى ورقة، وملفوفة برباط بلون مبهج، أحمر، أصفر، أخضر، وأزرق، جهزها مجموعة من الشباب بالإسكندرية، واتجهوا على كوبرى ستانلى فى الثامنة صباحاً، لتوزيعها على المارة، كل منهم بحسب حظه، يفتح سعيد الحظ الرسالة الإيجابية، يبتسم، ويبدأ بعدها يومه متفائلاً.
السعادة كانت تملأ المكان، جو منعش على البحر، فتح أحد المارة رسالة، فوجد مكتوباً فيها: «حتى لو مش بكرة هيبقى بعده، ربنا صادق فى وعده»، فكانت تلك الكلمات سبباً فى رسم ابتسامة على وجهه، يقاوم بها بقية يومه. كانوا فى حدود عشرة من الشباب يوزعون الرسائل، ويقولون لكل من يتسلم رسالة: «اتفضل.. ضحكة على الماشى»، يقفون تارة ويسيرون مرة أخرى فى اتجاه سيدى جابر، وحسب عاطف الجهينى، أحد الشباب المشاركين فى المبادرة: «كلها رسايل فرحة ودعوات وكلمات كلها تفاؤل هدفها نخلى الناس تنسى أحزانها وتبدأ يومها بابتسامة». كانت بقية الرسائل التى تنتظر الناس، تحمل رسائل عدة، منها: «ابتسم للدهر يوماً.. حلواً كان أو مراً»، وأنه سیعطيك فترضی، و«ربنا بيستجيب كل الدعوات بس فى وقتها»، واللى بيفضل واثق فى ربنا لحد الآخر، بيوصل لحلمه اللى يجبر الخاطر». والهدف كما قال «الجهينى» هو نشر الطاقة الإيجابية: «عايزين نقول للناس اضحكوا الدنيا لسه بخير، ونعمل جو مختلف فى الشارع، وللناس ونطلع أى حد من حالة الكآبة». يرى الشباب أن بعض الرسائل قد تترك أثراً جيداً، والكلمات المبهجة رزق، وهو ما جعل قرارهم هو تكرار التجربة: «بتفرق مع الناس والله وبيدعولنا ويقولولنا إنتم ناس كويسة، نادر اللى مشغول بحال الناس، ويقول لنا كلام لطيف، وده بيشجعنا ويفرحنا كمان».