رئيس رابطة سائقى السكة الحديد: العمر الافتراضى لجرّارات الهيئة انتهى.. ونصفها فقط «شغّال»
شكرى
قال مصطفى شكرى، رئيس «رابطة سائقى قطارات السكة الحديد»، إن العمر الافتراضى للجرّارات التى يعمل عليها سائقو الهيئة «انتهى»، لأن أغلب هذه الجرّارات تعمل على الخطوط لمدة ربع قرن، ومعظمها «عفى عليه الزمن» منذ أعوام طويلة، كما أن نصفها فقط يعمل، والنصف الثانى يخضع لـ«عمرات» حالياً، وهو ما يتسبب فى تأخر وصول القطارات إلى المحطات، وارتباك جدول التشغيل.. وإلى نص الحوار:
■ ما أنواع الجرارات الموجودة بالهيئة حالياً؟
- هناك ما يقرب من 160 جرار «هنشل» ألمانياً، وهى من أفضل الأنواع الموجودة على مستوى العالم، حيث تعمل منذ 25 عاماً، وهى تتحمل مشقة السفر، خصوصاً على خطوط الوجه القبلى، نظراً لتحملها درجات الحرارة العالية، فضلاً عن 10 جرارات «الى ترانس» يعمل نصفها فقط، والباقى يتم عمل عمرات له حالياً، بالإضافة إلى 40 جراراً «إيه إم دى»، دخلت الهيئة حديثاً، يعمل منها 20 والباقى فى عمرات أيضاً.
■ هل يواجه السائقون مشاكل أثناء قيادة القطارات؟
- نحن نعمل على جرارات لها أكثر من «ربع قرن» فى الخدمة، كما قلت، وطبقاً لمواصفات التصنيع المعمول بها عالمياً فإن عمر هذه الجرارات الافتراضى انتهى منذ مدة طويلة، وهو ما يتسبب فى تأخر وصول القطارات إلى المحطات، لأن معظمها «عفى عليه الزمن»، ولم يعد صالحاً للعمل أصلاً.
«شكرى» لـ«الوطن»: راتب السائق لا يتجاوز 3 آلاف جنيه.. والهيئة تحاول «تشويه صورتنا»
■ ما أسباب وقوع حوادث القطارات؟
- لكل حادث ظروفه الخاصة التى تختلف من حالة إلى أخرى، وطالما هناك العنصر البشرى فلا بد من وقوع حوادث بين وقت وآخر، وأعتقد أن الحل هو عمل منظومة متكاملة تضم «العنصر البشرى والإشارات والسكة والهندسة»، وخلافه، من أجل تقليل معدلات الحوادث قدر الإمكان.
■ لماذا تشير أصابع الاتهام دائماً إلى السائق عند وقوع أى حادث؟
- هذه «ثقافة شعب»، والناس لا تعرف من السكة الحديد سوى السائق فقط، على الرغم أنها منظومة متكاملة تشمل «الإشارات والسكة والتشغيل»، وهذه كلها مسببات للحوادث وليس السائق هو المسئول فقط، ولك أن تتخيل أنه تم حبس سائق 3 أشهر بسبب انحراف قطار مشحون بالبضائع فى منطقة «طرة» عن السكة، ثم حصل بعد ذلك على البراءة من المحكمة، أى إنه تعرض للسجن ظلماً دون أن يكون له أى يد فيما حدث.
■ هل يراجع السائق القطار قبل تحركه من الورش؟
- طبعاً، ويتم الاستعداد للتحرك بالجرار بمعرفة السائق داخل الورشة قبل القيام، من حيث مراجعة «الفرامل» والتأكد من وصول «هواء الرباط» إلى آخر عربة فى القطار، وفى حال عدم صلاحية الجرار للخروج للعمل، يُخطَر الفنيون لعمل اللازم، قبل الخروج بالقطار إلى السكة.
■ ما أسباب تجمهر السائقين فى وقفة احتجاجية مؤخراً داخل «محطة مصر»؟
- التجمهر جاء اعتراضاً على نظام «الساب»، حيث يتم خصم مبالغ مالية على أساس أنها «ضرائب» بشكل مبالغ فيه من كل السائقين، وقد نظمنا وقفة احتجاجية فى محطة مصر، وقابلنا رئيس الهيئة ونائبه للمسافات الطويلة والقصيرة، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة لمراجعة نظام «الساب»، كما وعدنا رئيس الهيئة بحل هذه المشكلة، ومراجعة عينات من كشوف المرتبات، مؤكداً أنه فى حال ثبوت أن هناك خصومات مالية تم خصمها من السائقين دون وجه حق، سيتم صرفها فوراً.
■ طالبتم بإقرار «كادر خاص» لكن الهيئة أعلنت أن السائق يتقاضى من 6 إلى 7 آلاف جنيه شهرياً.. فما هو الموقف الآن؟
- نحن نطالب منذ مدة طويلة بكادر خاص من خلال إنشاء شركة لتشغيل القطارات تضم السائقين والكمسارية والإدارة التجارية، علماً أن راتب السائق حالياً هو 3 آلاف جنيه فقط، بينما راتب «الفنى» العامل فى الورش يصل إلى 6 آلاف جنيه، والسائقون لا يتقاضون هذه المبالغ التى ذكرتها الهيئة أبداً، فهذا محض افتراء لتشويه صورتنا أمام الرأى العام.
■وما مقدار الراتب الذى يجب أن يتقاضاه السائق فى تقديرك؟
- طالبنا بزيادة الرواتب إلى «حد معقول»، فمثلاً يتقاضى قائد القطار فى السعودية راتباً يصل إلى 5500 ريال شهرياً بما يعادل 25 ألف جنيه، على الرغم من أن طبيعة عمل السائق السعودى تختلف كثيراً عن نظيره المصرى، ونحن نطالب بإعادة النظر فى المرتبات بعيداً عن باقى الزملاء من العاملين بالهيئة، لأن ظروف عملنا تختلف عنهم تماماً.