رئيس «الدستور» الجديد: انتخابى «شرعى» وأدعو «داود» لتجنب الصراعات الداخلية
بيومى
قال الدكتور أحمد بيومى، رئيس حزب الدستور، الذى تم الإعلان عن فوزه فى الانتخابات التى أجراها «مجلس حكماء» الحزب، أمس الأول، إن الانتخابات التى انتهت بفوزه شرعية وفقاً للائحة الحزب، مشيراً إلى أن لديه برنامجاً جديداً لبناء الحزب وصناعة خطاب سياسى جديد متزن هدفه طرح سياسات بديلة.. وإلى نص الحوار:
■ كيف ترى الانتخابات التى انتهت بإعلان فوزك برئاسة الحزب؟
- هى انتخابات شرعية، طبقاً للائحة الحزب، لأن الجهة الوحيدة المنوط بها الدعوة وتنظيم الانتخابات الداخلية للحزب هى مجلس «حكماء الدستور»، وهذا ما حدث، أمس الأول، وبناءً عليه أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الحزب فوز قائمتى، «بالعقل نغيّر»، بمناصب رئيس الحزب والأمين العام وأمين الصندوق.
■ ما أسباب تراجع حزب الدستور؟
- هذه الانتخابات ستفرز حراكاً غير مسبوق داخل الحزب لأنه لأول مرة يُمثل هذه المناصب بالحزب أعضاء بالمحافظات، وهذا سيعطى قوة للحزب، لأن المحافظات سر انتشار ووجود الحزب فى الشارع، وعندما حدث فى بعض الأوقات تهميش للمحافظات تراجع الحزب.
■ ما البرنامج الذى تتبناه لإعادة بناء الحزب؟
- لدىّ برنامج لبناء الحزب من جديد، وأضع على رأس أولوياتى صناعة خطاب سياسى جديد متزن هدفه طرح سياسات بديلة بحيث نكون معارضة بنّاءة تعارض ما يحدث من انتهاكات وتطرح البدائل السياسية لها، وسأسعى لإعادة كل الأعضاء الذين تركوا الحزب وصياغة نظام داخلى يجعلهم يشعرون بوجودهم من خلال مشاركتهم فى كل القرارات.
■ ما رؤية حزب الدستور المقبلة لحل الأزمات التى تمر بها مصر؟
- نعد رؤية اقتصادية واضحة ليتبناها الحزب، وهذا ما كنا نفتقده خلال الفترة الماضية، حيث لم تكن توجد رؤى أو برامج سياسية أو اقتصادية واضحة، وخلال الفترة المقبلة سيتم العمل على هذه البرامج، ونحن نميل إلى الديمقراطية الاجتماعية فى رؤيتنا الاقتصادية، وسنرتب لعقد مؤتمر اقتصادى يشارك فيه خبراء ومتخصصون لوضع الرؤى الاقتصادية للقضايا المطروحة على الساحة، وطرح أوراق وسياسات بديلة لحل الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها البلاد.
■ هل سيشارك حزب الدستور فى انتخابات المحليات المقبلة؟
- بالطبع، لأن الهدف من أى حزب سياسى هو المشاركة، وسيتم وضع خطة قريباً لخوض هذه المعركة، وسنبدأ فى إطارها بالتفاعل مع الشارع، لأن جزءاً من نجاح أى سياسى سواء كان فرداً أو كياناً هو جذب الجماهير، لأن مقاطعة قضايا المجتمع تعنى الانعزال السياسى، وهذه هى الأزمة الحادثة داخل الحزب الذى ظل فى حالة جمود على مدار عامين وانعزل داخل الغرف المغلقة بعيداً عن الشارع، وهذا تسبب فى صراعات داخلية وإحداث فجوة كبيرة بين الحزب والشارع. وسنسعى خلال الفترة المقبلة إلى الاشتباك الإيجابى مع الجماهير ومعرفة مشاكلهم والعمل على حلها والدفاع عن حقوقهم وتوعيتهم.
■ ماذا ستفعل لحل أزمة «خالد داود» الحالية؟
- الانتخابات أعلنت فوزى برئاسة الحزب، وأعضاء الحزب هم من شاركوا فيها واختاروا بإرادتهم الحرة، وسأعمل على بناء حزب الدستور مع جميع أبنائه دون النظر إلى أى صراع مع أحد، فهدفى البناء وليس «الخناق»، كما يفعل البعض، وعلى الجميع إعلاء مصلحة الحزب، وسأعمل على «لَمّ الشمل» من خلال التوجه بالاشتباك الإيجابى مع المجتمع والاهتمام بالعمل والبناء فقط وعدم الالتفات للصراعات، وأى شخص يريد أن يدخل تحت مظلة بناء الحزب ويلتزم بهذه الضوابط فأهلاً وسهلاً به، وأدعو فريق خالد داود للتفكير فيما يفعله، وأن يتجنب الصراعات والخلافات ويتفاعل معنا لبناء كيان سياسى يستطيع المشاركة بقوة على الساحة السياسية.
■ هل ستستعين بأشخاص من فريق «داود» فى إدارة الحزب؟
- أنا لا أجزّئ حزب الدستور إلى فرق، فكلنا أبناء وأعضاء به، ولكن الشخص الذى لديه القدرة على الإضافة للحزب، ومتفق مع أفكار ورؤى الحزب من خلال برنامج الحرية والعدالة والمواطنة والمساواة ومصر الحديثة، سأسعى أن يكون له مكان فى الحزب بعيداً عن موقفه أو دعمه لأشخاص، لأننا جميعاً ندعم حزب الدستور.