من فاروق لمرسي.. الحاج "عمران" ضيف ليالي مولد السيدة زينب الدائم
يستند الحاج عمران عبد المجيد إلى إحدى بوابات مسجد السيدة زينب. الرجل صاحب الثمانين سنة لم يفوِّت المشاركة في مولد السيدة عاما واحدا. يرحل دائما من قريته بصعيد مصر "مطاي" التابعة لمحافظ المنيا إلى القاهرة للاحتفال.
الحاج عمران، الذي دخل المدرسة الإلزامية في عهد الملك فاروق، وحصل على فدانين من أراضي التقسيم بعد عهد ثورة يوليو، قال لـ"الوطن" إن "العمر بيفوت، لكن المولد هو المولد". فالرجل لم يترك ليله من ليالي السيدة زينب منذ عهد الملك فاروق وحتى مرسي، ويؤكد أن "عبد الناصر أعطانا الأرض، ومبارك أخدها مننا".
أولاد الحاج عمران تفرقوا في بلاد أخرى بعد سحب أراضي تقسيم عبد الناصر منه في عهد مبارك. يقول: "مش بندوَّر غير على لقمة عيشنا، والمولد زمان كان ليه احترامه"، مشيرا إلى بعض الأفعال الصبيانية التي يقوم بها الشباب في المولد، من تحرش ومشادات تخرج عن هدف المولد الذي جاء من أجله.
ينتمي الحاج عمران للطريقة الأحمدية، ويؤكد أن أهل الطرق الصوفية لن يسمحوا بإلغاء المولد، وسيقفون بالمراصد لأي محاولات. يتساءل: "إزاي يلغوا المولد؟ ده إحياء لسنة رسول الله، بنيجي نحضر إحياء الذكر والمديح النبوي".
يأتي عمران من المنيا إلى مولد السيدة للمشاركة في إحياء ذكرى آل البيت: "ده عهد ومفروض علينا، ومحدش يقدر يمنعنا عنه".
ربى الحاج عمران أولاده على المشاركة في المولد والذكر، ويتمنى أن يستمروا على نهجه، فالرجل العاشق لآل البيت، المولع بثورة 1952، يؤكد أن عبد الناصر ورجال الثورة كان يقدِّرون الأولياء، وأنه كان عصر "ضبط وربط"، على حد تعبيره.
أخبار متعلقة
"عم حسن" سقا مولد السيدة زينب: يوم ما "مبارك" فكر يلغيه ربنا خلعه
بالفيديو| مولد السيدة زينب "يتمرد" في حماية الطرق الصوفية.. والحملة: جمعنا 2000 توقيع
صاحب "الطارة" في مولد السيدة: لعبتنا "مش حرام".. ومن غيرها "مش هنلاقي ناكل"
صاحب لعبة "المدفع" في السيدة زينب: الموالد خيرها "قل".. والناس حالتها تعبانة