الطريق الثالث بين "تجرد" و"تمرد".. "تجرد لله" تتفق في خلع "مرسي" ثم تطبيق الشريعة
في الوقت الذي اتجهت فيه جميع الأنظار ووسائل الإعلام لمتابعة حملتي "تمرد" التي تجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والدعوة لإسقاطه في 30 يونيو الجاري، وحملة "تجرد" التي دشنتها الجماعة الإسلامية للتصدي لـ"تمرد" وجمع توقيعات تأييد للرئيس، والدعوة لتظاهرات مساندة النظام يوم 28 يونيو، ظهرت حملة جديدة، دشنها مجموعة من السلفيين الذين يبحثون عن تطبيق الشريعة الإسلامية، وأطلقوا عليها "تجرد لله" تتفق مع "تمرد" في إسقاط الرئيس مرسي وجماعته، ولكنها تختلف معها في طريقة إدارة شؤون البلاد، تهدف الحملة للاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه.
بدأت حملة "تجرد لله" فعالياتها عقب إعلان عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية تدشين حملة "تجرد" لمساندة الرئيس مرسي، وأكدت الحملة في بيانها التأسيسي، أنها لا تهدف إلى الشو الإعلامي مثلما يفعل مسؤولو"تجرد" و"تمرد".[FirstQuote]
وقالت الحملة في بيانها التأسيسي، حرصاً منا على رفعة وسلامة وأمن هذا الوطن، راجعنا نحن الموقعين على الانضمام لهذه الحملة، دستور مصر، وتأكدنا من كون السيادة فيه للشعب، وهو مصدر السلطات، وبناء عليه قررنا الخضوع والتجرد وإعلاء إرادة الله فوق إرادتنا، وإقرار كتاب الله فقط وسنة نبيه فوق كل الدساتير، والاحتكام لهما في حكم البلاد، ولذلك قررنا الاجتماع وحشد القوى الإسلامية المختلفة للنزول للميادين؛ لرفض النظام بالكامل والعمل على خلعه.
وشددت الحملة، في بيانها على ضرورة انتزاع كافة السلطات من النظام، وإعادة توزيعها وفقا لما أمر الله به، ولذلك لابد من تشكيل لجنة من علماء الأزهر ورجال العلم، وعقد اجتماع فيما بينهم ومراجعة كافة أمور الدولة وقوانينها، ومطابقتها مع ما أنزل الله تعالى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة الآثار التي خلفها الحكم بغير شرع الله، وتحديد مهلة للمخالفين لتعديل أوضاعهم وفقاً لشرع الله تعالى، ويجب أن يعلم الجميع أن الإخوان ليسوا الدين، وحسن البنا ليس قدوتنا.. فقدوتنا هو الرسول الكريم، ومحمد مرسي ليس إماماً للمسلمين؛ لأنه تحاكم لغير شرع الله، لذلك يجب إسقاطه هو ونظامه.
وأكد مرجان سالم عضو السلفية الجهادية، أن الحملة هي النور الوحيد الذي بدأ يظهر وسط الظلام، الذي نعيش فيه، فتطبيق الشريعة الإسلامية هو الأمل لخروج البلاد من عثرتها.