طلاب بقنا يؤدون الامتحانات تحت طلقات رصاص عائلتي "المخالفة" و"السحالوة"
اختتم اليوم الخميس، طلاب مدرسة فرشوط التجارية، آخر امتحانات دبلوم المدارس الفنية التجارية تحت ساتر طلقات الرصاص، حيث سادت حالة من الذعر والخوف والبكاء عاشها الطلاب ومراقبي اللجان، بسبب تجدد الخلافات الثأرية بين عائلتي "المخالفة "وأبوسحلي"، سقط خلالها قتيل من الطرف الثاني، برصاص قناص الطرف الأول.
ووصف محمود رياض، مراقب منتدب مقيم مركز قفط، حالة القلق التي عاشها خلال ذهابه إلى مرسة فرشوط، قائلاً: حال استقلالي توك توك، استوقفة مجموعة مسلحة ملثمة من طرفي الخصومة، على بعد 50 متر من المدرسة المنتدب بها، وفي سرعة ولهفة قاموا بتوجيهي إلى درب صغير تقع خلفة مقر اللجنة، كنت مرتجفاً وفي حالة رعب حينها".
وتابع: دخلت المدرسة وطننت أني وصلت إلى بر الأمان، ولكن الأمر ازدادا سوءاً بكثرة طلقات، دون وجود تعزيزات أمنية من الشرطة.[FirstQuote]
وأشار حسن رفاعي، رئيس اللجنة أن الطلاب خاضوا الامتحان اليوم الأخير في فصول في الدور الأرضي بالمدرسة، بعيداً عن الأدوار القريبة من طلقات الرصاص، مؤكداً أن الامتحانات تمت بسلام بعد خروج الطلاب والطالبات تحت حراسة اللجان الشعبية والشرطة.
ومن جانبه قال عماد شاكر، وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا لـ"الوطن "، إن الأمور تسير بشكل طبيعي بلجان مدرسة فرشوط التجارية، متجاهلاً حالة الرعب والخوف التي ذكرها المراقبين والطلاب، مشيرا إلى أن ما يدور حول المدرسة من طلقات الرصاص لايخص التعليم، مؤكداً أنه تم إخطار الشرطة.
وقال شهود عيان، إن سبب تجدد الخلاف بين الطرفين عندما شيع عائلة أبوسحلي سيدة، قام أبناء العائلة الأخرى اعتراضهم بإطلاق الرصاص خلال تشييعها، ثم تجدد تبادل الرصاص فوق أسطح المنازل، أسفرعنها مصرع محامي من عائلة الحالوة برصاص قناص المخالفة صباح اليوم، موضحين أنهم عاشوا ليلة تحت دوي طلقات الرصاص.
كان اللواء صلاح مزيد، تلقى إخطارا من مركز فرشوط، يفيد بمصرع محمد.ج 26 سنة، من عائلة أبوسحلي برصاص أحد أبناء المخالفة، من فوق سطح منزل.
وانتقلت قوات الشرطة إلى المنطقة، وفرضت كردون أمني بين الطرفين لمنع تجدد الاشتباكات خلال تشيع الجنازة.