النائبة نادية هنرى لـ«الوطن»: رحيل «مرسى» مرهون بنزول الشعب فى 30 يونيو
قالت نادية هنرى، النائبة المعينة بمجلس الشورى، إن مظاهرات 30 يونيو ستكون «الفيصل» فى رحيل الرئيس محمد مرسى وتخليه عن حكم البلاد، وأضافت فى حوار لـ«الوطن»: «وقعت على استمارة تمرد لإيمانى بأنه ينبغى أن يعرف مرسى ومكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة، أن الشعب المصرى ما زالت لديه إرادة الثورة»، وتوقعت أن يشارك جموع المواطنين فى المظاهرات لسحب الثقة من النظام الإخوانى.
* تردد أن الدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، طالبك بتقديم استقالتك من المجلس؟
- غير صحيح.. لكنه اعترض على طلبى بأن يحل مجلس الشورى نفسه بعد قرار المحكمة الدستورية ببطلانه، مع إرجاء تنفيذ الحكم لحين انتخاب مجلس النواب، استناداً إلى المادة 230 من الدستور الجديد التى تمنح «الشورى» سلطة التشريع كاملة فى غياب مجلس النواب، لذلك أرسل لى برسالة مفادها «لو مش عاجبها الحكم.. ممكن تقدم استقالتها».
* بصراحة هل أنت رافضة لحكم المحكمة الدستورية؟
- المسألة غير مرتبطة بالقبول أو الرفض، لكن فى تقديرى أن المحكمة استغلت نواب مجلس الشورى لسد الفراغ التشريعى الموجود، الأمر الذى يجب أن يترتب عليه إصدار الشورى للتشريعات فى أضيق الحدود.
* من وجهة نظرك ما أهم التشريعات التى يتعين على المجلس الاكتفاء بإصدارها؟
- قانونا مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية، لإجراء الانتخابات التشريعية وانتخاب نواب يمثلون جميع التيارات السياسية فى مجلس النواب، وفى ظنى أن ذلك سيسد أزمة التشريع التى يواجهها مجلس الشورى.
* ماذا لو أصر الشورى على إصدار تعديلات قانون السلطة القضائية؟
- التيار المدنى بالمجلس نجح فى وقف تمرير القانون، والمرحلة القادمة تتطلب من الجميع توحيد الجهود والعمل على التصدى لأى محاولات لإخراج قوانين لا مبرر لإصدارها، حتى لو ترتب على ذلك تقديم التيار المدنى لاستقالات جماعية من المجلس.
* لكن بعض نواب التيار المدنى يرفضون اللجوء للاستقالة، وبعضهم يضطر إلى الالتزام برؤية الحزب الذى ينتمى إليه، حتى لو كان ذلك مخالفاً لقناعاته؟
- هذا الكلام صحيح، والتيار المدنى بالشورى أحد الكيانات المولودة حديثاً، ومن ثم لم يكتمل بنيانه، والمطلوب فى المرحلة القادمة التكاتف وإعلاء مصلحة الوطن على المصلحة الحزبية.
* هل تتدخل الكنيسة الإنجيلية فى القرارات التى تتخذينها فى الشأن السياسى؟
- أبداً.. الكنيسة ترفض التدخل فى الشأن السياسى، وحينما جرى تعيينى كان هدفى هو خدمة المصريين وليس خدمة الكنيسة.
* بصفتك أحد النواب الموقعين على استمارة تمرد.. كيف ترين المشهد السياسى الآن؟
- مصر فى مرحلة فارقة، وعلينا جميعاً أن نتمرد على أى نظام يسعى لتحقيق أغراضه الخاصة، على حساب مصلحة الشعب المصرى، وأتصور أن حركة تمرد حققت نجاحاً مقبولاً، خصوصاً خلال الأيام الأخيرة الماضية، وسأتقدم ببيان عاجل لرئيس الشورى لمطالبة وزير الداخلية بحماية مقرات «تمرد» والشباب القائم على الحملة من محاولة الانقضاض عليهم أو النيل منهم.
* هل تتوقعين ثورة جديدة فى 30 يونيو؟
- أتوقع أن تشهد مصر مرحلة ثورية جديدة، والعبرة برحيل الرئيس مرسى أو بقائه هو الشعب، فتمرد مجرد أداة سياسية للضغط على الرئيس، والشعب هو صاحب الاختيار، لكنى أدعو الله أن تكون هذه المظاهرات سلمية.
* البعض يطالب ببقاء «مرسى» لحين انتهاء مدته الرئاسية؟
- الرئيس مرسى حنث باليمين الذى أقسم عليه أمام المحكمة الدستورية، ولم يراع سوى مصلحة العشيرة، ولم يحقق مطالب الثورة من «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية»، فتوالت أزماتنا الداخلية والخارجية.
* هل يشعر «مرسى» بحالة الغضب التى تجتاح الشعب المصرى؟
- «مرسى» يمر بفترة عصيبة، وأتمنى أن يتخذ فيها عدة قرارات لاستعادة ثقته المفقودة فى الشارع، فأى مواطن مصرى كان يتمنى لهذا النظام النجاح، لأنه يعنى استمراراً لمكتسبات الثورة، لكن ما حدث من أزمات متتالية داخلية وخارجية غير مقبول، ويؤكد فشل النظام، وتخبط قراراته.
* فى رأيك ما الفارق بين «مرسى» والرئيس السابق حسنى مبارك؟
- مبارك مكث 30 عاماً ولم يخرج علينا يوماً ليهدد على شاشات التليفزيون مثلما فعل مرسى فى لقاءاته الأخيرة بأنه يعرف بعض الأصابع التى تلعب.. وأنه سيقطعها.