بالفيديو| أماكن مصر المميزة في عيون مرشدة سياحية: "بحب تفاصيلها"
بسنت نورالدين
وجهها البشوش وأسلوبها المتميز والمختلف في سرد الحكايات سواء عن معلومات لأماكن أثرية أو لمناطق معروفة شكلا ليس مضمونا من خلال فيديوهات، جعلها في أقل من شهر على إنشاء صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحصد نحو مليون متابع.
"هنا حانشوف تفاصيل وأماكن حلوة ونعرف حكاياتها.. هي حاجات حوالينا وأماكن بنعدي عليها.. لكن بسبب زحمة الحياة ماجاتش فرصة نقف عندها ونسأل إيه هي".. هكذا كتبت بسنت نورالدين عبر صفحتها، لجذب الناس لتتعرف على بعض المعلومات المهمة والبسيطة في البلد وجمالها.
تلتقط بسنت فيديوهات لنفسها أمام الشيء الذي ستتحدث عنه، على سبيل المثال تشرح قصة حب "سِنِت" و"سِنِب" أمام تمثالهم في المتحف المصري، أو حكاية أنف أبو الهول من داخل الأهرامات وغيرها.
جاءت الفكرة لدى بسنت خريجة كلية السياحة والفنادق تخصص إرشاد سياحي في جامعة حلوان لعام 2009، من أنها شخصية تحب التأمل وترى التفاصيل بغض النظر عن الصورة العامة، ولأن هذا الوقت يشعر البعض بمعاناة وإحباط في البلد، كان غرضها أن تجعل الناس يرون جمال العديد من الأشياء في بلدهم وجمال تفاصيلها ويقدرون قيمتها ويصل لهم إحساس الانتماء والحب تجاه بلدهم.
وبحكم عملها كمرشدة سياحية وشرحها للأجانب وأحيانا لأصدقائها في خروجاتهم أوضحت لـ "الوطن" "كنت بلاقيهم مبسوطين بطريقة الحكي بتاعتي وبالمعلومات اللي بالنسبة لهم أول مرة يعرفوها وأماكن جديدة، فأنا حبيت إن الناس كمان تعرفها عشان كده عملت الصفحة على فيس بوك في 1 مارس".
واندهشت بسنت، التي تبلغ من العمر 28 عامًا من رد فعل مستخدمي "فيس بوك"، فلم تكن تتوقع كل هذا التفاعل في أقل من شهر حيث كانت تخطط إلى ادخار مبلغ كل شهر لتدفعه للموقع للدعاية عن صفحتها ولكنها وجدت أنها لا تحتاج إلى ذلك بعد الإقبال الكبير على مشاهدة فيديوهاتها.
طريقتها المختلفة في تقديم المعلومات ولهجتها في نطق الكلام جعل البعض يعتقد أنها غير مصرية على الرغم من أن مخارج الحروف لديها صحيحة، وتوضح بسنت "أنا مصرية وأهلي مصريين بس هو كل الحكاية والله أعلم إن يمكن تكون دروس التجويد اللي باخدها بقالي 8 سنين، لتعليمي مخارج الحروف صح أثر على طريقة كلامي".
لم تعتمد معلوماتها التي تقدمها على الأماكن الأثرية فقط كونها مرشدة سياحية لكنها تقدم عن أشياء متنوعة مثل القصر، الذي التقطت فيه مشاهد فيلم "الأيدي الناعمة"، حيث شاهدت الفيلم للتركيز في كل تفاصيله والبحث بنفسها عن مكانه حتى تأكدت منه وأنه تحول إلى متحف وقامت بسؤال العاملين به، ثم التقطت الفيديو من أمامه، قائلة "مش لازم تكون أثرية، المهم تكون حاجة حلوة ومميزة".
ووضعت بسنت لنفسها عدة أفكار متنوعة ومختلفة تكفي حتى 4 أشهر وتقوم بجمع المعلومات الكافية بنفسها لتوصيلها إلى متابعيها بطريقة بسيطة.
مازالت الفتاة العشرينية تعمل كمرشدة سياحية كما أنها سبق وعملت خلال 3 سنوات في سوشيال ميديا بمستشفى 57357، وفي مستشفى مجدي يعقوب.