نقيب الصحفيين: لم نخالف اللائحة فى تشكيل «هيئة المكتب».. ويؤسفنى «الخناق» على اللجان
عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين
أكد عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، أنه بصدد إنشاء مركز تدريب عالمى للصحفيين، يشارك فيه مدربون دوليون من هولندا وإيطاليا، وأنه سيلتقى وزير الإسكان، الأسبوع المقبل، لتحديد قطعة أرض بمساحة فدانين لبناء مستشفى الصحفيين، كما كلف بعض الزملاء للعمل على إشهار جمعية إسكان جديدة، مشيراً فى حواره مع «الوطن»، إلى أن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، مع بداية السنة المالية يوليو المقبل، وسيجرى إعلان قيمة الزيادة قريباً.
«سلامة» لـ«الوطن»: سأحيل مزورى «المؤهل» للنيابة العامة.. و«القيد» لن يكون «سداح مداح»
وأوضح «عبدالمُحسن»، أنه سيفتح ملف أعضاء النقابة من مزورى شهادات المؤهل، وسيحيلهم إلى النائب العام، كما يدرس وضع شروط وضوابط لقيد الصحفيين الإلكترونيين.. وإلى نص الحوار:
■ النقابة طالبت النائب العام باستكمال التحقيق فى البلاغات المقدمة ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة.. هل هذا يعبر عن رفضكم واقعة اقتحام النقابة؟
- قلت من قبل، وما زلت إننى ضد اقتحام نقابة الصحفيين، وهذه البلاغات كانت ضد اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بصفته، والحقيقة أنه ليس لى أى علاقة بها، لأننى لم أكن النقيب وقتها أو عضواً بمجلس النقابة، وربما يكون بعضها جاداً، وبعضها غير جاد، وعموماً دعنا ننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات.
■ النقيب السابق يحيى قلاش قال إن إيقاف الحبس يسعده على المستوى الشخصى لكنه يخشى على النقيب والمجلس الحالى من آثاره وانسحابه عليهم؟
- أختلف مع النقيب «قلاش» فى التعامل مع الأزمة وإدارتها، رغم رفضى اقتحام النقابة من قبل وزارة الداخلية، وكان بالإمكان تجنب تطور الأمور بهذا الشكل، وهناك زميل فى الأزمة هو عمرو بدر، وآخر ليس زميلاً وليس عضواً بالنقابة، وتطاول على الجميع بدءاً من رئيس الجمهورية حتى نقيب الصحفيين وأعضاء الجمعية العمومية.
■ هل حضور المنسحبين من اجتماع تشكيل هيئة المكتب للاجتماع الطارئ للتضامن مع «قلاش» وزميليه يعنى تجاوز أزمة تشكيل الهيئة واللجان؟
- لا توجد أزمة، ونحن لم نرتكب أى مخالفة للائحة، فمنذ زمن طويل أقول نشهد حالة شد وجذب فى بداية انعقاد مجلس نقابة الصحفيين، وهذا الأمر متعلق برغبة كل عضو فى أن يرأس لجنة معينة، والتصويت هو ما يحسم الاختلافات، وفى الأندية تم حل هذه الأزمة، حيث يرشح كل شخص نفسه على لجنة تم تسميتها ويكون انتخابه على أساس أنه سيكون رئيساً لها حال فوزه، أما فى النقابة، فالنتيجة تعلن أولاً ثم يجرى توزيع الأدوار، لذا من الضرورى تعديل قانون النقابة، لتحديد اللجان والمناصب ليحدد التى يتنافس عليها المرشحون، لتحسم هذا الأمر الجمعية العمومية بالتصويت، ولتقريب الموضوع، فإن زميلى أبوالسعود محمد، عضو المجلس ورئيس لجنة الإسكان، مثلاً كانت لديه رغبة فى ترؤس لجنة التدريب ولم يحصل عليها، ومع ذلك لم يغضب ولم يترك الاجتماع، لكن هناك من يحاول فرض إرادته على المجلس فى سابقة غير مقبولة.
■ لكنك رفعت شعار التوافق منذ إعلان فوزك نقيباً.. ألم يكن من الأفضل تأجيل الجلسة لحين هدوء الأوضاع وحسمها لاحقاً؟
- أجريت بالفعل مشاورات فردية مع كل الزملاء، بمن فيهم المنسحبون، ولم تكن هناك أى مشكلة، وكانت تعليقات بعضهم مدهشة، على دعوتى لاجتماع على فنجان شاى قبل اجتماع المناقشة وتشكيل المكتب، فمن الطبيعى أن أدعوهم للمناقشة قبل التصويت، لا أن نصوت قبل النقاش.
■ ولكنّ المنسحبين قالوا إنك خالفت المادة 11 من لائحة النقابة التى تشترط دعوة المجلس قبل 48 ساعة من الاجتماع؟
- هذا فى الجلسات العادية وليس جلسة تشكيل هيئة المكتب واللجان، كما أن المادة تقول «دعوة السكرتير العام»، ونحن لم ننتخب بعد سكرتيراً عاماً، فهذه المادة ليس لها أدنى علاقة بالاجتماع الأول لتشكيل هيئة المكتب.
■ أعلنت فى برنامجك الانتخابى عن زيادة معقولة فى بدل التدريب والتكنولوجيا.. متى تطبق؟
- نعم هناك زيادة فى يوليو المقبل مع بداية السنة المالية الجديدة.
■ وما قيمتها؟
- سنعرف تفاصيلها قريباً.
■ ما الذى تنوى فعله فى ملف الإسكان؟
- سألتقى الأسبوع المقبل وزير الإسكان رسمياً لتحديد قطعة أرض بمساحة فدانين لبناء مستشفى الصحفيين، وكلفت بعض الزملاء حالياً بالعمل على إشهار جمعية إسكان جديدة، وكلفت زميلنا محمود حلمى رئيس جمعية الإسكان فى الأهرام بالتعاون معنا لنستفيد من خبرته فى هذا الملف.
■ ماذا عن تعديل قانون النقابة وتطبيق الدمغة الصحفية؟
- شكلت فريقاً قانونياً قبل الانتخابات، وهو يعمل حالياً على تعديل القانون ووضع مشروع قانون للدمغة الصحفية لطرحه على البرلمان وإقراره فى أسرع وقت، والأسبوع المقبل سأعقد أول ندوة لمناقشة مشكلات المهنة، تعقبها ندوات أخرى لوضع حلول لكل مشكلات المهنة، وأبرزها أزمة الصحافة الورقية، فى ظل التراجع الكبير الذى تشهده للأسف، إضافة لأزمة الصحافة الإلكترونية، وكيفية استيعاب صحافة السوشيال ميديا ومواجهة المستقبل، فتلك القضايا تحتاج رؤى متخصصة لا شخصية، لكن للأسف «إحنا سايبين مشاكل المهنة وبنتخانق على اللجان»، ويوجد فريق عمل لإنشاء مركز تدريب عالمى، وناقشت زملائى فى هولندا وإيطاليا ليشاركونا فى المركز، وسيتولى مسئوليته رئيس تحرير كبير سابق.
■ هل شكلت لجنة لحل أزمة إلحاق الصحفيين الإلكترونيين بالنقابة؟
- لم نصل لرؤية واضحة حتى الآن، لكنى ضد إنشاء نقابة للصحفيين الإلكترونيين، فمع إنشاء نقابة ثالثة للإعلاميين «يبقى بقى نروح نقفل نقابة الصحفيين».
■ ماذا ستفعل مع الأعضاء الذين انضموا للنقابة بشهادات مؤهل مزورة؟
- سنعيد فتح هذا الملف ومن نكتشف تزويره لشهادة المؤهل سنحيله إلى النيابة العامة، لأننا أمام جريمة تزوير، ولا يمكننا أن نقبل مزورين بين الصحفيين.
■ بعض الصحفيين فُصلوا من النقابة لأن شهاداتهم مزورة وما زالوا يمارسون المهنة فى بعض المواقع؟
- أعيب على المجلس السابق، أنه لم يحل أى صحفى يثبت تزوير أوراقه إلى النيابة العامة والاكتفاء بفصله، فالإجراء الطبيعى عند اكتشاف جريمة تزوير، إحالتها إلى النيابة العامة، وليس الفصل، لكن للأسف كانت هناك بعض المجاملات، خصوصاً أن هناك شكوكاً فى أنه ما زال بين الصحفيين من قدموا شهادات مزورة.
■ تحدثت من قبل عن فوضى لجنة القيد ماذا كنت تقصد؟
- لا بد من إعادة النظر فى قيد الصحفيين الحاصلين على شهادات جامعية بنظام التعليم المفتوح، لأننى أبحث عن الجودة وقوة العضو ومن ثم النقابة، وبالمناسبة لست ضد المهنيين، وعندما كنت رئيساً للجنة القيد، لم يقدم أحد أى شكوى موضوعية ضدى، وأنا ضد فوضى القيد، حيث يلتحق البعض بها وليست لهم صحف تصدر.