خطيب الجماعة الإسلامية بالمنيا: لا يمكن تطبيق الشريعة وبيننا متاجرون بها
"النصر مع الصبر"، كان عنوان خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ محمد مختار مصطفى المقرئي، القيادي بالجماعة الإسلامية والملقب بـ"كشك الصعيد".
وقال الشيخ خلال الخطبة، إن الأمة لن تنضج ولن تبلغ مقاصدها، إلا بالصبر، وأن الناس أصبحوا يتظاهرون لأي نقص أو ضرر أو أزمات تلحق بهم. وأضاف الشريعة الإسلامية أعظم من أن تقام وبين الصفوف من ليس منها، وهناك من ينتسبون ليها أسما ورسما، ويتاجرون بالدين من أجل مغانم دنيوية ولا يريدون أن يضحوا من أجل رفعة وعلو دينهم ويطمحون في تحقيق نهضه اقتصادية في وقت قياسي.
وذكر المقرئي بمسجد الرحمن، المقر الرئيسي للجماعة الإسلامية بالمنيا، إن المذابح التي تقام للمسلمين شرقا وغربا هي نتاج لذنوب وخطايا المسلمين في جميع أرجاء العالم، وقال: "نحن لسنا بمنأى عما يحدث في بورما وغيرها من الدول، فما سلط علينا عدونا إلا بمصائبنا والذنوب التي اقترفناها على أنفسنا، ويجب أن نسرع في العودة إلي الله والتوبة النصوحة، وأقول لكل عاصي وشارد إن النصر قريب، فلا تقعد في مقاعد المتفرجين ولا يفوتك أن تتحمل أعباء تطبيق شرع الله، وليس الأمر بالقول والمظهر ولكن بقلوب تنبض بالإيمان".
يذكر أن المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية بالمنيا، استقبلوا الشيخ المقرئي بعد رحلة غياب دامت 20 سنة، في بريطانيا، بعد أن قام بتأسيس مركز إسلامي كبير لنشر الدعوة الإسلامية هناك، ونظمت الجماعة مسيرة حاشدة خرجت من مسجد الرحمن وتوجهت إلى مطار القاهرة، حملوا خلالها الأعلام التي تحمل صوره، بجانب لافتات الترحيب، وكان على رأس المستقبلين الشيخ عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة، والشيخ رفاعي طه القيادي بالجماعة، والشيخ محمد شوقي الإسلامبولي والداعية رجب حسن، مسؤول الجماعة بالمنيا.