من "الصوفية ملاحدة" إلى "ضلال إذاعة القرآن".. أغرب الفتاوى السلفية
صورة أرشيفية
من آن لآخر يخرج أحد المنتسبين للجماعة السلفية، بتصريحات غريبة وجديدة على المجتمع المصري، فبعد تصدرهم المشهد السياسي المصري عقب ثورة 25 يناير 2011، صعد السلفيون من لهجتهم وتنوعت تصريحاتهم المثيرة للجدل على كافة الأصعدة وشتى المجالات، آخر هذه التصريحات كانت داعية سلفي تطاولا على إذاعة القرآن الكريم قائلا: "تبث برامج تقدم ضلالا فى ضلال".
بداية من الداعية السلفي حازم شومان الذي خرج في كلمة حماسية داخل أروقة المسجد الأزهر قال فيها إنهم يرفضون الدولة المدنية، ومرشحو الرئاسة مزيفون، والصوفية "ملاحدة"، والليبراليون "منحرفون"، والمسيح من الصحابة، ولا سلام مع إسرائيل.
لم تكن تلك التصريحات حديثة العهد من خلال شومان، فقد أثار اقتحامه أحد الاحتفالات الفنية وألقائه خطبة بررها حيينها "بنية إسداء النصح للشباب الحاضر للحفل وإبعادهم عما وصفه بالمنكر"، موضحا أنه قد أصيب بالصدمة إثر دخوله لقاعة الحفل ومشاهدته الراقصات، حيث قام بإسداء النصح للشباب الذين استجاب بعضهم له، ليتم على إثرها إلغاء الحفل بعد انسحاب مجموعة هامة من الحاضرين.
وصولا للداعية الأكثر إثارة للجدل عبدالمنعم الشحات، والذي ظهر في مداخلة هاتفية عبر فضائية "دريم 2" ببرنامج وائل الأبراشي في 18 أغسطس 2011، ليفتي بحرمة التماثيل ووجوب تغطيها بالشمع، موضحا أنها لا يجب أن تظل بتلك الصورة.
وعلى نفس النهج سار الداعية السلفي الدكتور محمد عبدالمقصود، حيث قال إنه لا يجوز أن يتولى القبطى أو المرأة رئاسة الجمهورية، ولا يجوز توليهما رئاسة الوزراء، ويمكن السماح لهم أن يكونوا نوابا أو مستشارين، معللا ذلك بقوله إن مصر دولة بها 95% مسلمين و5% أقباط.
الداعية السلفي عدنان الخطيرى، قال إنه لا يمكن إقامة دولة إسلامية فى مصر أو في أي دولة أخرى طالما "يوجد بها ناس يرقصون ويغنون ولا يأمرون بالمعروف ويتعاملون مع أرباح البنوك"، والتي أكد أنها حرام شرعا، مؤكدًا أن الخير الذى عم الله به السعودية هو نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الدين والصلاة.
الداعية السلفي سعيد عبدالعظيم، قال إنه لا سبيل للإصلاح والصلاح إلا بالعودة لكتاب الله وسنة رسوله، مؤكداً أن الإسلام أعطى للأقباط أمناً وأماناً لم يتحقق فى سابق عهدهم، مستنكرا الجحود بالجميل والذى اعتبره "من أكبر الآثام"، مضيفًا أن رفض تطبيق الشريعة جحود ولا مساواة بين المسلم وغير المسلم، ونرفض تولي القبطي أو المرأة أمرنا، والمنهج السلفي هو الامتداد الصحيح للإسلام.
الداعية السلفي أبوإسلام أحمد عبدالله، اتهم بسبّ وشتم المسيحين والنيل من عقائدهم، حتى رفع الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بلاغًا ضده إلى النائب العام المصري بتهمة ازدراء المسيحية وإثارة النعرات الطائفية، وفي 15 سبتمبر 2012، خلال الاحتجاج أمام السفارة الإمريكية في القاهرة على فيلم مسيء للنبي محمّد، قام أبو إسلام بتمزيق نسخة من الإنجيل، وقام ابنه بالفعل ذاته، ودعا بالتبول عليه، كما أظهرت ذلك عدد من مقاطع فيديو وكما اعترف هو ذاته، الأمر الذي دفع النيابة العامة المصريّة لتوجيه تهم ازدراء الأديان، وتكدير الأمن والسلم العام، وحكم عليه بالسجن 11 عاما ولابنه 8 سنوات.
الداعية السلفي عبدالله بدر، تعرض في زمن مبارك للاعتقال أكثر من مرة وبلغت مجموع سنوات حبسه 10 سنوات، وكان دائما ما يمزح فيقول "تلاقي أمن الدولة واقفين مستنيينى على باب المسجد دلوقتي"، واتهم بدر بسب الفنانة إلهام شاهين حتى قضت محكمة جنح الزاوية، يوم الاثنين 17 ديسمبر 2012، بحبسه سنة وغرامة 20 ألف جنيه، وإيقاف بث قناة الحافظ ومنعه من الظهور على القنوات الفضائية 30 يوما، واتهم بانتحال صفة أستاذ أزهري حيث قدم محامي الفنانة إلهام شاهين بلاغا ضد عبد الله بدر يتهمه فيه بانتحال صفة أستاذ أزهري، مستدلا بورقة من الأزهر تفيد بأن عبد الله بدر ليس أستاذا بها، ونفى عبد الله بدر هذا الكلام وأوضح بأن الأزهر قد منحه الإجازة العالية في التفسير، حتى اعتزال الظهور في الإعلام في 3 يناير 2013 بسبب مزاجه العصبي على حد قوله ونفى بدر بأنه قد اتخذ هذا القرار بسبب ضعفه وعدم قدرته على الثبات.
الداعية السلفي أبو أسلم، هاجم إذاعة القرآن الكريم، معتبرا إياها تستضيف شخصيات يبدلون أحكام الشريعة الإسلامية ويضللون الناس في الأمور الدينية، وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ53 للإذاعة التي بدأ إرسـالها في الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 25 مارس لسنة 1964 بقرار من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.