مفاجآت فى واقعة «داعش الشرابية».. 5 وراء قطع يد الشاب
المجنى عليه
مفاجآت مثيرة وتفاصيل جديدة كشفتها تحقيقات النيابة وأقوال الشهود فى واقعة قطع يد شاب بمنطقة الشرابية لاتهام شقيقه بسرقة هاتف محمول من قبَل المتهمين، وتبين أن هناك رواية من أسرة الضحية وأخرى من الشرطة، تقول الأولى إن المتهمين 5 تجمعوا أمام منزلهم وتعدوا بالضرب على رب الأسرة ثم قاموا بقطع يد نجله أمام المارة، ورددوا: أقمنا حد السرقة على اللص، وهو ما روته شقيقة المجنى عليه وتُدعى أمنية، بينما الرواية الثانية فى محضر الشرطة كانت أنهم تلقوا بلاغاً بنشوب مشاجرة بين عائلتَى الهوك وطارق، بسبب خلافات جيرة، وأسفرت المعركة عن إصابة 4 أشخاص من الطرفين، ولم تكتشف الشرطة واقعة قطع اليد إلا بعد نشرها فى الصحف.
«الوطن» التقت شقيقة المجنى عليه أمنية طارق التى روت تفاصيل الجريمة البشعة بالكامل وأن الحادث شاهد عليه أهالى شارع مصطفى ترك بجوار محطة غمرة. وقالت شقيقة المجنى عليه إنهم فوجئوا بالأشقاء الأربعة وآخرين من عائلة الهوك يتهمون شقيقها الأكبر بسرقة هاتف محمول وحاولوا الاعتداء عليه وتعهد لهم والدها بإعادة الهاتف إذا ثبت أن نجله وراء سرقته وتدخل الأهالى لفضّ الاشتباك.
شقيقة الضحية: المتهمون ربطوا أخويا وقطعوا إيده بالسيف... وأمى أخدت «كفه» من المتهم الرئيسى
وأضافت شقيقة المجنى عليه لـ«الوطن»: فوجئنا بالمتهمين حرروا محضراً بقسم الشرابية ضد شقيقى وحضرت الشرطة وألقت القبض عليه وتم عرضه على النيابة العامة وقررت إخلاء سبيله بعد ثبوت براءته، ولم تمضِ ساعات من خروج شقيقى من القسم إلا وحضر الأشقاء الأربعة وبحيازتهم أسلحة بيضاء ومعهم ما يقرب من 6 أشخاص آخرين، وطالبوا والدى بإعادة الهاتف، فأكد لهم والدى أن نجله لم يسرق الهاتف وأن تحقيقات النيابة أثبتت ذلك. وأوضحت أن مشادة كلامية نشبت بين والدها وبين الأشقاء الأربعة، و«فوجئنا بهم يعتدون بالضرب على والدى وشقيقى وحولوا المنطقة إلى حرب شوارع، وأثناء المشاجرة أمسكوا بشقيقى الأصغر أحمد وقطعوا يده باستخدام سيف»، وأمسكوا بكف اليد ووقفوا فى وسط الشارع وقالوا: «ده جزاء اللى يسرق، بنقيم عليه الحد بالسيف.. وأى حد هيسرق أو هيعمل أى حاجة هيبقى جزاؤه كده».
وأضافت أمنية أن المتهم الرئيسى ما زال هارباً وأنه «أمسك بكف يد أخى أحمد فطاردته والدتى وأمسكت به وأخذت منه كف اليد بالقوة.. ثم وضعته فى كيس بلاستيك وتوجهنا به إلى المستشفى».
وأشارت الفتاة إلى أن الشرطة حضرت واشتبكت مع المتهمين الأربعة قبل أن يتمكنوا من الهرب، وأن شقيقها لم يستقبله أى مستشفى إلا مستشفى معهد ناصر، وتحفّظ المسئولون به على اليد فى الثلاجة لحين حضور الاستشارى، وأنهم سيجرون له عملية من المتوقع أن تستغرق 14 ساعة متواصلة على حد تصريحات الأطباء للأسرة، وأكدت أن «الشرطة ألقت القبض على خالى ونجله دون أى سبب، وفوجئنا بإصدار قرار ضبط وإحضار لشقيقى أحمد ووالدى المصاب بجرح قطعى بالبطن».
بينما جاءت الرواية الثانية فى محضر الشرطة التى أثبتت عدم وقوع حادثة إقامة الحد ولم يخطرهم أحد بواقعة قطع اليد وأن المحضر تم تحريره بأن مشاجرة بين عائلتَى الهوك وطارق نشبت فى شارع مصطفى ترك، وتبين أن مأمور قسم الشرابية تلقى بلاغاً يفيد بقيام شاب يُدعى إسلام طارق السيد عطوة بسرقة هاتف محمول من شاب يُدعى أحمد الهوك، وتم ضبطه، وبعدها بساعات تلقى القسم بلاغاً من شرطة النجدة يفيد بنشوب مشاجرة بين أقارب العائلتين وأن الطرفين حولوا المنطقة إلى حرب شوارع أسفرت عن إصابة 4 أشخاص من النيابة، وتم إصدار قرار من النيابة بضبط وإحضار 7 من طرفَى المعركة من بينهم والد المجنى عليه وشقيقه إسلام، وأن الشرطة تمكنت من القبض على 5 من الطرفين وجار البحث عن 3 آخرين من عائلة الهوك، وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن القاهرة أنها لم تتلق بلاغاً يفيد بإقامة حد السرقة على الضحية أحمد طارق سيد عطوة. ولم يتلقوا أى إخطارات من المستشفيات بذلك، وأشار المصدر إلى أن اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، كلف اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، بالتحقيق فى الواقعة.