عضو بـ«الحرية والعدالة» وقّع لـ«تمرد» بالمنيا: بكيت فرحاً عندما فاز «مرسى».. وأبكى الآن على حال البلد
«قبل عام واحد، كنت أبكى فرحا بفوز الدكتور محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة على منافسه الفريق أحمد شفيق، وبعد عام من حكمه أبكى الآن حزنا على حال البلد».. بهذه العبارة القصيرة لخص الحاج مصطفى أنور سيد على، 52 سنة عضو بـ«الحرية والعدالة» ندمه على انتخاب الرئيس محمد مرسى، الذى دفعه لتوقيع استمارة حملة تمرد بالمنيا.
وقال الحاج مصطفى، صاحب مكتب مقاولات: وقعت استمارة سحب الثقة من الرئيس لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. وأضاف: أعرف أكثر من 13 عضوا بالحزب وقعوا استمارات تمرد لسحب الثقة من «مرسى» ولم يعلنوا ذلك، وسوف أشارك فى تظاهرات 30 يونيو، ومستعد أن أذهب ألى أى مكان حتى تتخلص مصر من هذا الاحتلال الإخوانى.
وحول أسباب تغير موقفه من جماعة الإخوان، قال «مصطفى»: خُدعت بشعاراتهم واكتشفت مؤخرا أنهم لا يشغل بالهم إلا الاستحواذ والانفراد بالسلطة وإقصاء الكفاءات، واعتبار جميع معارضيهم أعداء، والاهتمام بمصالحهم الشخصية على حساب المصلحة العامة للشعب؛ لذلك وقعت على استمارة «تمرد» لتخليص البلاد من حكم الإخوان الفاشل.
وأضاف: كنت أشارك معهم فى جميع المظاهرات وكانت سياراتى الخاصة تحت تصرفهم فى أيام الانتخابات، وعندما فاز الدكتور محمد مرسى بكيت من شدة الفرحة؛ لأننى كنت أتصور أنه سيكون رئيسا لكل المصريين، وبعد مرور عام على حكمه اكتشفت أنه رئيس لجماعته فقط ولا يثق بأحد غيرهم ويغض بصره عن مخطط مكتب الإرشاد للسيطرة على وزارات ومصالح حكومية، وكنت أتمنى أن تزيد شعبية «مرسى»، لكن شعبيته تراجعت تدريجيا بسبب كذب الإخوان.
وأضاف: شاهدت بعينى مواقف كشفتهم على حقيقتهم؛ فعندما كان يأتى للحزب مواطنون ويتقدمون بشكاوى ويطلبون خدمات عامة يكون موقفهم سلبيا ويتهربون منهم، ويطبقون الوساطة ويجاملون معارفهم، وكنت أحدث نفسى وقتها: ما الفرق إذن بينهم وبين الحزب الوطنى المنحل؟
وتابع: قررت التمرد بعد أن وجدت شعار حزبهم «نحمل الخير لمصر» ليصبح «نحمل الزيت والسكر لمصر»، مضيفا: التاريخ لن يغفر لهم ما فعلوه بشباب الثورة من اعتقالات وسجن وسحل وتعذيب.