تشاووش أوغلو: 50 ألف شخص عادوا لمناطق سورية تحت سيطرة تركيا
صورة أرشيفية
صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم السبت، بأن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين السوريين، عادوا إلى مناطق بشمال سوريا، تحت سيطرة تركيا ومقاتلين معارضين تدعمهم أنقرة، وأن مقاتلين يقودهم أكراد وتدعمهم الولايات المتحدة، يواصلون عمليتهم العسكرية في الشمال قرب بلدة خاضعة لسيطرة داعش.
جاءت تصريحات تشاووش أوغلو، بعد ثلاثة أيام، من إعلان رئيس التركية وقوات معارضة موالية لها المناطق الواقعة على الحدود الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن عملية "درع الفرات" التي تشنها تركيا منذ أغسطس العام الماضي، وصلت إلى نهايتها بعدما طهرت القوات بين تركيا وسوريا.
وقال تشاووش أوغلو إن قرابة 50 ألف شخص، عادوا من تركيا إلى مناطق سيطرت عليها القوات التركية ومقاتلين معارضين موالين، مضيفا أن المسؤولية الأمنية في هذه المناطق يجب أن تسلم في نهاية المطاف إلى قوات محلية.
وأضاف الوزير خلال زيارة لمدينة إزمير الساحلية غربي تركيا قائلا؛ "بدأ الناس العودة إلى هذه الأماكن... جنودنا ما زالوا هناك، ونحن بحاجة إلى القيام بعمل هناك، نحن بحاجة إلى إقامة منطقة خالية من الإرهاب... العمل اللازم يجب أن يتم من أجل تسليم المسؤولية الأمنية إلى قوات محلية، نواصل عملنا بما فيه التدريب والتجهيز".
أرسلت تركيا قوات برية إلى شمال سوريا في أغسطس العام الماضي لمساندة قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة في تطهير المناطق الحدودية من مسلحي داعش، بهدف كبح توسع السيطرة الكردية على الأراضي.
ومنذ ذلك الحين، قتل عشرات الجنود الأتراك، معظمهم في بلدة الباب الشمالية وحولها، والتي كانت معقلا لداعش.
وفي شمال سوريا، تحاول قوات سوريا الديمقراطية تحت غطاء من غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حصار بلدة الطبقة معقل داعش، والتي تبعد نحو 60 كيلومترا إلى الغرب من مدينة الرقة، عاصمة الأمر الواقع للتنظيم.
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا، إن داعش فجر مركبتين ملغومتين خلال الاشتباكات، مضيفا أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يحاولون حاليا السيطرة على ناحية صفصافة، ما من شأنه أن يضع الطبقة تحت الحصار الكامل.
وكان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية قد سيطروا على قاعدة جوية خارج الطبقة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، بعدما استولى عليها داعش.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن مقاتليها تصدوا لهجوم مضاد، شنه التنظيم شمال غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المتطرفين.
ووسط سوريا، غادر مئات من مقاتلي المعارضة وأسرهم مدينة حمص بعدما تم إجلاؤهم من الوعر، آخر حي كان يخضع لسيطرة المعارضة.
وأفادت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) بأن 1860 شخصا، بينهم 531 مقاتلا، غادروا حي الوعر واتجهوا إلى شمال البلاد في ثالث عملية إجلاء من الحي خلال أسبوعين، ومن المقرر القيام بعمليات إجلاء أخرى في الأسابيع المقبلة.