النيابة فى اغتيال النائب العام: «المتهمون قتلوه صائماً يقرأ القرآن.. وهربوا كالأنعام»
المتهمون داخل قفص الاتهام
طالبت نيابة أمن الدولة العليا، محكمة جنايات القاهرة التى تنظر محاكمة المتهمين فى قضية اغتيال المستشار هشام بركات، النائب العام السابق، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين فى القضية، ووصفت النيابة فى مرافعتها جماعة الإخوان وحماس بأنهم خانوا الوطن وقتلوا الشهيد وهو صائم، ويقرأ القرآن داخل سيارته، ثم هربوا كالأنعام.
وقال إلياس إمام، رئيس النيابة، فى مرافعته أمس، إن دعوة جماعة الإخوان تمر بعدة مراحل، منها استخراج العناصر الصالحة لحمل لواء دعوتهم، مؤكداً أن الجماعة تنهار، وأضاف أن ماضى جماعة الإخوان، تاريخياً، هو تنظيم سرى ينفذ عمليات اغتيال، والوطن بالنسبة لهم حفنة من تراب، وإذا اعترضت عليهم يبيحون قتلك، ومرشدهم «حسن البنا» علمهم أن غيرهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين. وتابع بقوله: «جماعة الإخوان تستعين بالخارج من كل مكان، نذكر منها حركة حماس الذين يدعون أنهم يدافعون عن المقدسات، وهذه الحركة جناح من أجنحة الإخوان، ولهم تنظيم دولى لعل ينفعهم فى خططهم»، وقال إن النيابة لن تبدأ مرافعاتها ببدايات تاريخية عن جماعة الإخوان، لأن تاريخها كله دماء وتشكل جماعات نوعية للقيام بعمليات إرهابية، ثم يقولون إنهم سلميون فهم ليسوا إخواناً ولا سلميين.
رئيس النيابة: الإخوان جماعة دموية حاولت إسقاط الدولة بحادث الاغتيال.. وكنا نظن «حماس» صديقة لكنها خانتنا
وأضاف «إمام»: «زعمهم أنهم يدعون إلى الإسلام الذى جاء به المصطفى عليه الصلاة والسلام، هو ادعاء وكذب وبهتان على النبى الكريم، وقيادات تلك الجماعات تأمر، منذ نشأتها، بالتسليم الكامل لهم، وشبهوا أنفسهم بالرسول الكريم، والجماعة الإرهابية قتلت النائب العام الشهيد هشام بركات وهو صائم».
وتساءل رئيس النيابة: «من قتل النائب العام؟.. سأجيبكم فقد قتله 3 رابعهم مجهول، واشترك معهم 13 آخرون، وتم تدبير قتل النائب العام بعد توليه منصبه»، وأكد أن المتهمين السابع والثامن والعاشر كانوا أعضاء فى مكتب الإرشاد المصرى، وبدأوا فى تكوين اللجان النوعية لتنفيذ عمليات إرهابية، وأشار إلى أن الجماعة تنسب عملياتها للدين بعد القيام بها، ويأتون لها بقاعدة من الشرع وهم أبعد ما يكونون عن الدين.
وقال ممثل النيابة إن جماعة الإخوان دموية حاولت إسقاط البلاد قبل اغتيال المستشار هشام بركات، لكن مصر قوية، وأُلقى القبض على مجموعة من القيادات وهرب آخرون إلى تركيا، وحشدوا قواتهم ونادوا على حركة حماس «ابعثوا لنا مدداً ولو انتصرنا ستكونون من المقربين»، ووافقت حركة «حماس»، على ذلك وبدا التخطيط للعنف من تركيا.
وأوضح «إمام» أن المتهمين أحمد عبدالهادى، وجمال حشمت، ومحمد بدر عناصر مكتب الإرشاد فى الخارج، اجتمعوا والتقوا بأحد عناصر المخابرات الحمساوية لتشكيل لجان نوعية للقيام بعمليات إرهابية، وجمعوا كيدهم، واتفقوا على ذلك مع متهمين فى الخارج وهم «كارم السيد ويحيى موسى وقدرى فهمى»، وآخرين فى الداخل وهم أحمد طه وهدان وصلاح فطيم وعلى السيد، والمتوفى «محمد كمال» عليه من الله ما يستحق هو من أسس اللجان النوعية، على حد تعبيره.
وأضاف أن جماعة الإخوان لم تترك لأعضائها حق التفكير، وأكد أن معظم الطلاب منتمون لجامعة الأزهر، وهم أبعد ما يكونون عن الأزهر وتعاليمه، وأن المتهمين من الأول حتى العاشر، كونوا 5 مجموعات قتالية مدربة، يتولاها الهارب يحيى موسى، وكونوا مجموعة أخرى لمراقبة الأهداف، وكان من ضمنها المتهم أبوالقاسم ومحمد الأحمدى، ومجموعة أخرى لتصنيع العبوات الناسفة وتولاها محمود الأحمدى، وكان يتولى قيادات هذه المجموعات يحيى موسى.
وتابع بقوله: «حسبناكم أصدقاءنا يا حماس، خنتمونا وتواصلتم مع الإرهابيين الهاربين، ووضعتم مخططاً لقتل النائب العام ومددتم الجماعة بالأموال، ناسين أن مصر معقل الإسلام، وفيها خير الأجناد، وادعيتم أنكم تحاربون إسرائيل وأنتم أبعد عن ذلك».
وتحدث خلال مرافعته، عن يوم الحادث بقوله «حتى جاء يوم 29 يونيو 2015، حيث التقى المتهمون أمام جامعة الأزهر، وذهبوا إلى بيت النائب العام، وتمموا على سيارة التفجير، وكانوا فى انتظار مرور النائب العام»، وقال «قتلته الفئة الباغية، ستعدمون إن شاء الله، مات النائب العام شهيداً والأمة تبكيه شهيداً، فلا تبك فحياة الشهيد تبدأ بعد مماته، ولقى النائب العام ربه شهيداً وهرب المتهمون كالأنعام». وأشار «إمام» إلى أن النائب العام استيقظ صائماً وسلم على أهل بيته ونزل من بيته واستقل سيارته وفتح كتاب ربه يتلو منه آيات، وكان هو فى السيارة الوسطى من الركب وبعث المتهم «إسلام محمد» رسالة إلى «الأحمدى» تفيد بتحرك النائب العام وعند مرور الموكب تم تفجير السيارة، وصور «أبوالقاسم» الواقعة.