فى اليوم العالمى للألغام.. المصابين والوفيات بمطروح في 2016 "صفر"
صورة أرشيفية
قال أبو الحجاج حسن، مدير مكتب مطروح الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى، إن الجهود التي قامت بها الأمانة خلال الأعوام السابقة والتعاون غير المسبوق فى التوعية بمخاطر الألغام فى مصر فى محافظة مطروح تكلل، اليوم، حتى وصل المعدل أعداد المصابين والوفيات إلى رقم "صفر" خلال عام 2016 وحتى بداية الثلاثة أشهر الأولى من عام 2017 وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للألغام.
وأوضح حسن، لـ"الوطن"، أن جهود مبذولة من جميع القطاعات الخدمية للحكومة تتم على أرض محافظة مطروح، بالتعاون مع مجلس العمد والمشايخ وإذاعة مطروح الإقليمية وفريق الرائدات الريفيات بمديرية الصحة بمطروح والتضامن الاجتماعي ومديرية الأوقاف والأزهر ومديرية التربية والتعليم ومجمع إعلام مطروح ومنظمات المجتمع المدنى خاصة جمعية الناجين من الألغام مع الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى بوزارة التعاون الدولى بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الأوروبي.
وأشار حسن إلى أن هناك دعم كبير من الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى والاستثمار، لصالح مصابي الألغام وفي مجال التوعية بمخاطر الألغام وتمكين أسر مصابي وضحايا الألغام إقتصاديا، بالتعاون مع اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح ولفيف من القيادات الطبيعية للمحافظة فى ظل دعم غير مسبوق تقدمه محافظة مطروح للأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام والمصابين من حوادث الألغام بشكل خاص.
وتابع: "أن الوزيرة وضعت خطة لمساعدة هذه الأسر وسلمت المصابين عدد من المشروعات الصغيرة ودمجهم فى المجتمع من بينها 17 كشك وعدد 24 بئر نشو فى القرى والنجوع لتخزين المياه للشرب و5 كراسي متحركة للمصابين و40 ماكينة خياطة للمصابات وزوجات المصابين لتوفير مصدر دخل دائم يكفل لهم حياة كريمة يتناسب مع المجتمع المطروحى".
وقال أحمد عامر العجمي، الباحث فى مجال الألغام، إن المجتمع المدنى مع الأمانة التنفيذية والمؤسسات الحكومية شركاء فى التنمية، وأن التوعية بمخاطر الألغام لأنها عملاً إنسانياً لأنها تهدف إلى تقليل أعداد الإصابة والوفاة، وهي إحدى العناصر الأساسية للعمل المضاد للألغام، وتسهم فى إيجاد الألغام الأرضية وأخطار المواد المتفجرة في المناطق التي مزقتها الحروب ومن ثم التخلص من تلك الألغام والذخائر غير المنفجرة مما يعكس هذه الأنشطة من خفض الآثار المترتبة عنها.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت بموجب قرارها رقم 97/60 والمؤرخ في 8 ديسمبر 2005، أن الرابع من أبريل من كل عام يوما رسميا دوليا للتوعية بالألغام والمساعدة الضحايا في الأعمال المتعلقة بالألغام وتبنت الأمم المتحدة هذا العام الموضوع وهو "تلبية إحتياجات الناس محور العمل" وأن الأحداث التي تمر بها الدول العربية التي تشهد صراعات مثل سوريا وليبيا واليمن فى حاجة إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة فى المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، للقيام بدورها حسب الاقتضاء وبتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال العمل المضاد للألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المتفجرة من المتفجرات والقنابل والعبوات الناسفة بدائية الصنع والذخائر غير المنفجرة والقابلة للانفجار تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم وممتلكاتهم، كما تمثل عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.