لطفى بوشناق: أغنياتى الإنسانية سأحاسب عليها أمام الله.. والمستمع لا يعرف إلا 20% من أعمالى والباقى محفوظ فى أدراج محبى الفن الهابط
الفنان التونسى الكبير لطفى بوشناق
«أنا أغنى للإنسان فى أى مكان»، هكذا عرّف الفنان التونسى الكبير لطفى بوشناق نفسه، فهو لا يرى نفسه مطرباً يشدو بعدد من الأغنيات لإسعاد الناس، إنما يُغنى طرباً من أجل أن يشعر المستمع بإنسانيته مهما اختلفت جنسيته أو عقيدته أو لونه. «بوشناق» فى حواره مع «الوطن» شرح رؤيته الكاملة لما حدث بالوطن العربى من ثورات ومؤامرات خلال السنوات الست الماضية، ووضع حلولاً لحل هذه المشكلات، مؤكداً أن مصر هى «الوتد» الحقيقى لهذه الأمة، وداعياً الله أن يعيد سوريا والعراق إلى سابق عهدهما.. وإلى نص الحوار:
■ «خدوا المناصب والمكاسب بس خلولى الوطن».. هل تملّك اليأس من لطفى بوشناق وهو يشدو بقصيدة «أنا المواطن»؟
- رسالتى من القصيدة هى أن أظهر للجميع أنه ليس هناك حب يعلو فوق حب البلد، فالوطن لا يُباع، والتاريخ لا يُشترى، إنما المناصب زائلة، والمكاسب المادية مهما زادت وتضخّمت فلن تُدفن مع أجسادنا فى المقابر، فالله أوجدنا فى الحياة عرايا وسنخرج منها ونُدفن فى التراب عرايا مرة أخرى، فلماذا نتصارع ونتقاتل على مناصب ومكاسب لن تفيدنا يوم الحساب أمام الله؟، فأنا طلبت فى قصيدتى من كل شخص يلهو ويبحث وراء مصالحه الشخصية أن يأخذ ما يريده من مناصب ومكاسب، دون أن يبيع الأرض والعرض، فالأرض بالنسبة لنا هى حياتنا، فنحن فقراء، لكن نحب بلدنا، ولن نُفرط فى أى شبر منها إلا بروحنا ودمنا.
لا يشغلنى إن كان الربيع العربى «مؤامرة» أم «ثورة».. ونعيش أسوأ حقبة زمنية مرت بتاريخنا العربى
■ هل ما زلت مؤمناً بفكرة ثورات الربيع العربى بعد مرور 6 سنوات على انفجارها؟
- كل شخص منا لديه أيديولوجيات وتوجهات مختلفة على حسب بيئته وظروفه الاجتماعية التى تربّى ونشأ فيها، لذلك تختلف المسميات، فأنا غير مهتم بالمصطلح السياسى الذى يجب أن نطلقه على الأحداث المرتبطة بالوطن العربى إن كانت ثورة أم مؤامرة أم انتفاضة، لكننى مؤمن بفكرة أن ما حدث قد حدث وانتهى، ويجب علينا حالياً ألا نبكى على اللبن المكسوب، فليس أمامنا الآن إلا أن نبدأ فى إعادة بناء وطننا العربى من جديد، وكل ما يهمنى كإنسان هو أن نعيد للإنسان العربى إنسانيته وكرامته.
■ لماذا لم تتحسّن الأوضاع بالوطن العربى بعد مرور 6 سنوات على تلك الثورات؟
- 6 سنوات فى تاريخ الحضارات والثورات والانتفاضات كلام فارغ، ربما نحن نشعر بأنها مدة طويلة، لأننا نتعايش معها ساعة بساعة، لكن فى الواقع نحن أمام فترة زمنية قصيرة للغاية لا تجعلنا نصدر أحكاماً نهائية حول تحسّن الأوضاع أو تدهورها، فلو درسنا الثورة الفرنسية سنجد أنها ظلت مئات السنوات حتى ظهرت نتائجها، إضافة إلى أن الأحداث بالوطن العربى متشابهة كثيراً، فما يحدث بتونس هو مشابه لما حدث بمصر وسوريا وليبيا واليمن، كما أن الأحداث بالمنطقة تؤثر على بعضها بعضاً، فإذا حدث شىء سلبى بمصر سيؤثر على الوضع بتونس، وما يحدث بسوريا يؤثر على منطقة الخليج، فعلينا جميعاً أن نعترف بأننا نعيش أسوأ حقبة زمنية مرت على تاريخ وطنا العربى.
«ترامب» لن يفيد العرب لأنه وصل للحكم بتحالفات صهيونية.. وإسرائيل سيطرت على العالم بالعلم والمال والإعلام
■ هل ترى الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» خطراً على الوطن العربى؟
- هيلارى كلينتون كانت المرشحة الأقرب للفوز بالانتخابات الرئاسية، والجميع كان يعلم ذلك، ولولا أن «ترامب» أوفى بوعوده مع اللوبى الصهيونى، ما كان سيصل إلى الحكم، وتكفى قراراته وحديثه حول منع مواطنى 7 دول عربية من دخول أمريكا، أى إنه لن يكون مفيداً للعرب.
■ ما تقييمك للوضع السياسى الذى تعيشه مصر حالياً؟
- الحمد الله، مصر بألف خير، ونحمد الله أن هوليوود الشرق عادت من جديد تفتح أبوابها لكل فنانى الوطن العربى، لكى يطربوا فيها من جديد، ويكفى الجمال والروعة والإبداع التى شاهدتها بشرم الشيخ خلال زيارتى الأخيرة لها فى افتتاح الدورة الثانية لمهرجان المسرح الشبابى، لذلك أقول لك مقولة دائماً ما أُردّدها لكل أصدقائى وأحبائى دون مجاملة، مصر هى «وتد» الوطن العربى، لو أحد مسّها بسوء، علينا أن نقول «باى باى» لهذا الوطن الكبير، فمصر هى الدرع الحامية للمنطقة، بعد أن خرب ودمر وشرد أبناء الدرعين الأخريين «العراق» و«سوريا»، فمصر هى عبارة عن 100 مليون مواطن، لو حدث بها ضرر لن يكون هناك وطن عربى.
■ كيف ترى الوضع التونسى بعد مرور 6 سنوات على انفجار ثورة الياسمين؟
- نحن نعيش فى «مرحلة ضبابية»، وهذه المرحلة يتأثر فيها كل شخص تونسى، سواء رجل أو امرأة، شاب أو مسن، خلال تلك الفترة مر علينا مئات السياسيين، ورأينا وجوهاً كثيرة لم نكن نعرفها، لكن الأزمات والأحداث التى مرت علينا كشفت لنا أسراراً كثيرة.
لن أتوقف عن الغناء لفلسطين حتى تتحرر.. والحالة الثقافية فى الوطن العربى تعانى من التهميش
■ كيف ينصلح حال العالم العربى؟
- حال الوطن العربى لن ينصلح إلا لو طبّقنا ثلاث نقاط أساسية، الأولى هى أن تكون الأخلاق والدين العمود الرئيسى فى تعاملاتنا مع بعضنا بعضاً، فالأخلاق هى أساس أى مجتمع محترم، والثانية هى الانضباط، فلا يوجد مجتمع يسعى للتقدم والرخاء لا يكون أفراد شعبه منضبطين فى أوقاتهم ومسئولياتهم، وثالثاً وأخيراً العمل، فنحن شعوب نتكلم كثيراً دون عمل، فنحن زهقنا من الكلام، وعلينا أن نعمل بجد لكى نتقدّم، وعلينا أيضاً أن ندرس عدونا ونشاهد كيف خططت إسرائيل لكى تُسيطر على العالم، فحكوماتها وضعت من البداية مخططاً من ثلاث نقاط، وهى العلم والإعلام والمال، ونجحت فى تطبيقه.
■ هل لديك حل لإنهاء الأزمة السورية؟
- ما يحدث فى سوريا الحبيبة «لعبة كبرى» لم يستطع أى فرد فى العالم حتى الآن حلها، حتى الأمم المتحدة التى انعقدت عشرات المرات لم تجد حلاً نهائياً وجذرياً لوقف ما يحدث هناك، فبالتأكيد لن يكون لدىّ أنا «لطفى بوشناق» حل لها، فهى مشكلة معقّدة، وكل ما باستطاعتى أن أقوله هو أن أدعو الله أن يحفظ سوريا الحبيبة وأهلها، فأنا لدىّ ذكريات جميلة رائعة بسوريا ومع الشعب السورى الحبيب.
■ لماذا اهتممت فى فترة ما بقضية دولة «البوسنة والهرسك» وقدّمت لهم أغنية «أخويا الإنسان»؟
- حينما أقف فى يوم من الأيام أمام الله سبحانه وتعالى، فجنسيتى المصرية أو التونسية أو الجواتيمالية لن تشفع لى أمامه، إنما إنسانيتى والقضية التى حاولت أن أعمل عليها هى التى ستشفع لى، فأنا فنان أغنى للإنسانية، لأننا فى النهاية بشر، نشعر ببعضنا بعضاً، وحينما ظهرت قضية البوسنة لم أستطع أن أمسك نفسى ولا أغنى لها، حتى الآن أنا قلبى يتقطع على المجازر التى تحدث ضد المسلمين فى بورما، وفى مختلف الدول الأفريقية المهجورة، يكفينى أن أغنيتى اختيرت ضمن 12 أغنية تابعة لمنظمة «اليونيسف» للأعمال الإنسانية.
■ ما القضية السياسية التى سيُغنى لها لطفى بوشناق خلال الفترة المقبلة؟
- فلسطين، فأنا لم أنتهِ بعد من الغناء لها، ولن أنتهى حتى أرى بلدى فلسطين متحرّرة، وأنا على يقين بأن هذا اليوم سيأتى، فلسطين ليست مجرد قضية إنسانية تمس كل إنسان عربى، بل هى قضية دينية وعقائدية، ففلسطين بالنسبة لى كعربى مسلم هى أرض المسجد الأقصى الذى أتمنى أن أصلى فيه كل صلواتى وهو محرر، مع أننى أحمل الجنسية الفلسطينية، لكن الجواز والجنسية ما هى إلا مجرد ورق، فلن أشعر بهما إلا حينما أرى الجواز فلسطينياً خالصاً.
■ لماذا تدهورت ثقافتنا العربية خلال السنوات الأخيرة؟
- الحالة الثقافية فى دولنا العربية تعانى دائماً من التهميش، فالجميع ينظر إليها كأنها حالة من الترفيه، فى حين أن الثقافة فى أوروبا وأمريكا فى درجة الأهمية نفسها مع التعليم والصحة، فحينما تريد أن تقيس تقدم مجتمع من المجتمعات، عليك أن تقيس مدى ثقافة ووعى هذا المجتمع، لكننا كعرب لا نهتم بالثقافة، ولا بالتعليم ولا بالصحة، ولو نظرت إلى الميزانيات المعتمَدة بالحكومات العربية، ستجد أن وزارات الثقافة تأتى دائماً فى قاع تلك الميزانيات، فنحن بتونس حصيلة وزارة الثقافة 0.75%، فالحكومات تترك عقول الشباب الزاهرة تذبل وتتجه إلى الانحراف أو التطرّف.
■ هل ترى أن وسائل الاتصال الحديثة كـ«تويتر» وفيسبوك» كانت سبباً فى انهيار الوعى الثقافى للشاب العربى؟
- مواقع التواصل الاجتماعى مهمة وجيّدة، لكن علينا أن نستخدمها بالحد المعقول، ولا نُكثر منها، فنحن الآن نرى أن الأسرة الواحدة المكونة من أب وأم وأبناء جميعهم منخرطون فى استخدام تطبيقاتهم ولا يتحدّثون مع بعضهم بعضاً، فالإنترنت سلاح ذو حدين، علينا أن نستخدمه بشكل إيجابى مثلما يتعامل معه الغرب، فنحن كعرب دائماً لا نتعامل مع الأشياء القادمة إلينا من الغرب بشكل إيجابى، لكننا نهتم بالأمور السلبية.
■ كيف يتقابل لطفى بوشناق مع جمهوره بعد 40 عاماً من الغناء؟
- رغم مسيرتى الفنية الطويلة التى تخطّت 40 عاماً، إلا أننى ما زلت أخشى مقابلة الجمهور، قبل إحياء أى حفل وقبل الصعود على المسرح أشعر بالبرد، وأحياناً يصفر وجهى من الرهبة، بل أحياناً تزداد الرهبة معى، فأنا دائماً أسعى فى كل حفلة لأن تكون هى الأفضل، فأنا أهدف دائماً لأن تكون حفلتى هى الذكرى الأفضل فى تاريخ وحياة كل المستمعين الحاضرين لحفلى، لذلك أقدم كل ما فى وسعى فى الحفل، ولا أحرم جمهورى من أى طلب يطلبونه منى، أنا فنان الناس والشعب، وكل ما يطلبونه منى أوامر، لا بد أن أحققها لهم.
■ كيف استطعت أن تمتلك جماهيرية من كل الأعمار؟
- أنا فنان متجدّد، وأنتج أعمالاً فنية وغنائية باستمرار، وعلى الفنان أن يراعى تقلبات وتغيّرات الحياة، فلو أنك لم تطور نفسك مع العصر الذى تعيش فيه فسينتهى أمرك مثلما انتهى أمر عدد كبير من المطربين خلال السنوات الماضية، فالكبار أحبونى حينما بدأت، لأنهم ظلوا يستمعون إلى فنى، والصغار وجدوا فى أغنياتى حلولاً لكل ما يمرون به فى حياتهم، فأنا بالتأكيد حالياً أغنى بطريقة مختلفة عن الطريقة التى ظهرت فيها مع بداية سبعينات القرن الماضى، وفى حفلاتى دائماً أحافظ على كل ما يطلبه الجمهور منى، فأبدأ بالموشحات والطقطوقة والأغنية السياسية، وأنتهى بالأغنية الرومانسية، حتى لا أحرم أحداً من أى عمل يريده.
■ لماذا يلجأ دائماً الفنان العربى إلى الأغنية الوطنية والثقافية فى الثورات والأزمات السياسية؟
- أنا ضد هذا الأمر، فالأغنية الوطنية ليس لها موعد لكى تقدم فيه، فنحن ليس لنا وجود إن كنا بلا وطن، فالله أمدنا بنعمة كبيرة، وهى الغناء، وعلينا أن نُبدع فى هذه النعمة، ونُقدم كل ما يطلبه المستمع.
■ هل ترى أنك ظلمت نفسك لحصر أعمالك فى القضايا السياسية والوطنية؟
- إطلاقاً، خلال مشوارى الفنى والغنائى قدّمت مئات الأغنيات الرومانسية والكلاسيكية، لكن ما يعرفه المستمعون عن لطفى بوشناق للأسف لا يتخطى 20% من مشوارى الفنى، وهنا لا أعيب عليهم، لكن أعيب على القنوات والهيئات والحكومات التى لا تطلب تلك الأعمال لكى تذيعها وتُقدّمها إلى المستمعين، فأنا لا أمنع أحداً من الاستماع إلى أغنياتى، لأننى أغنى للناس، وكل ما يهم الناس يهمنى، فأنا فنان الشعب، لذلك تجد أن أعمالى تغلب عليها الصبغة الإنسانية، فأنا أغنى ما يشعر به المواطن العربى، فأغنياتى للأسف محفوظة فى الأدراج، ولا يتم إذاعتها لكى يبثوا عبر قنواتهم أغنيات لمطربين تخطوا عامهم الخمسين، وبعضهم الثمانين، لكى يتغنوا ويقولوا «أنا عاشق» ويتلفظوا بمصطلحات الحب الهابط، وهنا يأتى دور الإعلام، فعليكم أن تحاربوا هذه الأعمال الهابطة والسخيفة بأقلامكم، وتدعموا الأعمال الجيّدة، وأنا واثق أن العمل الجيّد سيظل محفوظاً أبد الدهر، وكل هذه الأعمال المخجلة لن تبقى كثيراً.
■ لماذا ترفض دائماً التعاقد مع شركات إنتاج كبرى لتسجيل أعمالك الغنائية؟
- أنا لم أرفض مطلقاً التعاقد مع أى شركة إنتاجية، لكن طبيعة أى فنان حر، ألا يتحكم شخص أو شركة فى فنه، فأنا صوتى لجمهورى، والمستمع هو الوحيد صاحب الحق علىّ، فالشركات دائماً ما يكون لها توجهات وشروط خاصة فى اختيار الكلمات والألحان، وربما يرفضون كلمات معينة، لذلك أتحمل مع نفسى تكاليف أعمالى الغنائية، حتى أكون حراً فى اختيار أعمالى، فأنا أغيب بالشهور والسنوات، لكننى فى النهاية أعود بعمل فنى متكامل أكون راضياً عنه، حتى لو كلفنى الأمر مئات الآلاف من الجنيهات، فأنا أضعت أموالى على فنى، ولست حزيناً على هذا الأمر.
■ لماذا حققت الأغنية المصرية انتشاراً كبيراً فى مختلف بقاع العالم العربى، فى حين لم تنتشر الأغنية التونسية بموسيقاها الأندلسية؟
- أزمتنا الكبرى بوطننا العربى هى أننا دائماً نسعى إلى التقليد وليس التجديد، فمثلاً لو نجح لون غنائى ما، لا نسعى إلى تطويره، بل نسعى إلى تقليده حتى نكرهه، فحتى شركات الإنتاج الكبرى أصبحت تسير على هذا المنوال، فهى لا تقدم جديداً، بل تعمل على تكرار ما هو ناجح فى الساحة الفنية، على عكس ما يحدث فى أوروبا، فحينما تسافر هناك وتزور أى موقع مخصّص لبيع الأسطوانات الموسيقية تجد كل ما يخطر على بالك، فيقدمون كل شىء، ولا يسعون أبداً إلى التكرار، لذلك الموسيقى والأغنية المصرية انتشرت، لأن الجميع أحبها وأحب أن يقلدها، دون أن يطور الفن الخاص به، فالموسيقى التونسية ليست فقط التى ظلمت، بل إن تراثنا العربى من موشحات وأغنيات اختفى، بسبب احتفائنا بالأغنية الكلاسيكية.
■ ما تقييمك لبرامج المواهب الغنائية التى انتشرت فى الساحة الإعلامية خلال السنوات الخمس الأخيرة؟
- لا أعترف بأن هناك برامج تليفزيونية باستطاعتها أن تخلق لنا فناناً أو نجماً، الفنان هو من يصنع مجده بأعماله وبخطواته التى يخطوها، ربما يكون مشاركة المتسابق فى تلك البرامج عبارة عن خطوة، إنما النجاح الحقيقى هو العمل الذى يُقدّمه إلى المستمع، والرسالة التى سينفع بها مجتمعه وبلده، فمن يعتقد أن الفن هو المال والبوسترات المعلقة على الجدران هو خاطئ، فالنجوم كثر، لكن من يترك عملاً يتذكره التاريخ نادر.