«الوطن» تنشر كواليس اجتماع جبهة الإنقاذ
عقدت قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى اجتماعاً مساء أمس الأول، بمقر حزب الوفد، واستمر نحو 3 ساعات، لمناقشة ما يتعلق باجتماع عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر وأحد قيادات الجبهة، مع المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لتنظيم الإخوان، الذى دار بمنزل الدكتور أيمن نور، فضلاً عن طرح مستجدات الأمور فيما يتعلق بالترتيب لفعاليات 30 يونيو.
وناقش الاجتماع سبل دعم حملة «تمرد» وحشد المواطنين، ووضع الخطط للحراك، فضلاً عن ترك اختيار بديل للرئيس محمد مرسى، بعد إسقاطه، للشباب، ووافقت قيادات الجبهة على طرح الشباب الخاص بتشكيل مجلس رئاسى مدنى بعد التنسيق مع جميع أحزاب المعارضة وشباب الحركات والائتلافات الثورية.
وعلمت «الوطن» أن أغلب قيادات «الإنقاذ» وعلى رأسها الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى والدكتور أحمد سعيد، هاجموا بشدة لقاء «الشاطر وموسى»، مطالبين بتقدم رئيس حزب المؤتمر باعتذار رسمى على الهواء والتعهد بعدم تلبية أى دعوات للاجتماع مع النظام الحالى دون الرجوع لقيادات «الإنقاذ»، فيما عرض «موسى» ما دار فى الاجتماع بينه وبين «الشاطر».
وقالت مصادر داخل الجبهة، إن «موسى» قال لقيادات «الإنقاذ» إن اجتماعه بالقيادى الإخوانى دار حول ما يتعلق بالتظاهر فى 30 يونيو الجارى ودعم حركة «تمرد» والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضافت المصادر، أن «موسى» قال نصاً: «الشاطر أبلغنى أن 30 يونيو لن تنجح، فالموقف الحالى مختلف عن يناير 2011، وأن الإخوان ليسوا كمبارك لكى يتم الإطاحة بهم خلال 18 يوما أو أكثر، لأنهم موجودون فى الحكم بالشرعية وأغلبية الصندوق، ولو هتمشوها بالغرب فأمريكا معانا، ولكن مع ذلك ما زال لدينا استعداد للتفاوض بشأن موضوع الرئاسة مش فارق معانا حالياً».
وقررت قيادات «الإنقاذ» عدم قبول أى دعوة للحوار سواء من مؤسسة الرئاسة أو حزب الحرية والعدالة لحين الانتهاء من فعاليات 30 يونيو الجارى، مع التأكيد على أن الدكتور محمد البرادعى ومنير فخرى عبدالنور مسئولا التواصل مع القوى السياسية التى ترغب فى التواصل مع «الإنقاذ»، فيما طالب «البرادعى» بالبدء فى توثيق استمارات «تمرد» إلكترونياً.
وفى سياق متصل، قررت قيادات «الإنقاذ» تأجيل المؤتمر العام لسبتمبر المقبل، حيث قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن «الإنقاذ» قررت الاستعداد لـ30 يونيو والعمل على إيجاد آليات قادرة على زيادة الحشد للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ودعم «تمرد» سياسياً ومالياً، مضيفاً: «قررنا إسناد مهمة صياغة البديل السياسى لشباب الإنقاذ ودعم كل خططهم وتحركاتهم».
من جانبه، قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن القضية الأساسية حالياً هى دعم «تمرد» والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة من خلال الحشد فى الميادين العامة فى 30 يونيو الجارى، مضيفاً: «نسعى حالياً للوصول إلى 15 مليون توقيع للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسى، بحيث يكون لدينا نصف عدد الذين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية تقريباً، لنبحث بعد ذلك آليات التصعيد إذا لم يستجب النظام».