«الغربية»: الأهالى يبحثون عن «ظهير» فى ساحات المحاكم
أزمة التكدس السكانى تبحث عن حل
لقبت الغربية بـ«المحافظة الحبيسة» نظراً لعدم وجود ظهير صحراوى لها، طالب به الأهالى منذ 2005 لكن دون جدوى، ما جعل الأهالى ينتقلون بمطلبهم الشعبى من دواوين الحكومة إلى ساحات المحاكم، فى ظاهرة تعد الأولى من نوعها، كونه طوق النجاة من جشع مافيا العقارات التى زادت أسعارها بعد تحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار أكثر من 70%.
«الغربية» من حيث موقعها الجغرافى تقع فى وسط الدلتا، يفصلها شرقاً عن محافظة الدقهلية فرع نهر النيل «دمياط»، وغرباً عن محافظة البحيرة فرع نهر النيل «رشيد» وفى الشمال محافظة كفر الشيخ، وجنوباً محافظة المنوفية، يبلغ سكانها نحو 5 ملايين نسمة، مساحتها 462 ألف فدان تقريباً، يعانى قاطنوها من ضيق فى أراضى البناء وندرتها، ما أدى لارتفاع أسعار شقق الإسكان بها، ولجأ البعض للبناء على الأراضى الزراعية لتسجل المحافظة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن 154 ألف حالة تعد، وفقاً لتصريحات المهندس عادل العتال، وكيل وزارة الزراعة بالغربية، لافتاً إلى أن حالات التعدى على مساحة 7 آلاف و100 فدان، وتم إزالة 20 ألف حالة بمساحة 1336 فداناً، بنسبة 18٫77%، من شهر يناير 2016 سجلت المحافظة 1700 حالة تعدٍ بواقع 700 فدان.
وأقام المحامى شريف صبرى دعوى قضائية أمام الدائرة الرابعة بمحكمة القضاء الإدارى بالقاهرة، تطالب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء فى ذلك الوقت، (بصفته)، بإصدار قرار بتخصيص ظهير صحراوى وساحلى لمحافظة الغربية، وبمساحة كافية تتحقق بها نهضة تنموية وتوسع صناعى واستثمارى وسكنى، بما يضمن للمواطن حياة كريمة.
واستند «صبرى» فى دعواه التى تحمل رقم 68413، لسنة 69 ق، إلى أن المحافظة مساحتها نحو 462 ألف فدان، مزروع منها 85%، وسكانها نحو 5 ملايين نسمة، وأن تزايد النمو السكانى يجبر سكانها على التعدى على الأرض الزراعية، وأن ارتفاع سعر أرض البناء، وجشع مافيا العقارات بالمحافظة، جعل الأرض تضيق بأبنائها.
وتضمنت الدعوى دراستين؛ إحداهما ترى أن يكون التوسع الصحراوى باتجاه مركزى: كوم حمادة ووادى النطرون فى محافظة البحيرة وحتى الطريق الصحراوى القاهرة - الإسكندرية، والساحلى بضم مراكز: بيلا والحامول والبرلس، بمحافظة كفر الشيخ.
والدراسة الثانية، تبدأ من منطقة غرب طريق وادى النطرون - العلمين، ويتم ربط محافظة الغربية بهذه المنطقة من خلال طريق حر بين مركزى كفر الزيات وكفر الدوار.