تعليقات الصحف الأمريكية والبريطانية على الضربة الأمريكية بسوريا
الضربة الأمريكية على قاعدة "الشعيرات"
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على الضربة التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم الجمعة على قاعدة عسكرية في سوريا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إدارة ترامب ستواجه تحديات قانونية من الكونجرس الذي لم يأذن بأعمال الحرب في سوريا، لكن سيدعمه الطرف المتشدد للحزب الجمهوري.
وأوضحت الصحيفة، أنه على الرغم من أن ترامب يفتقر دعم الكونجرس والإذن الدولي للضربة إلا أن السياسيين الأمريكيين منحوه على الفور الغطاء السياسي لها، متابعة أن ترامب لم يحصل على دعم الكونجرس أو الأمم المتحدة لشن حرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وبالتالي قد يكون افتقر للأساس القانوني في عمله العسكري.
وتسألت الصحيفة البريطانية، هل سترد روسيا على هذا الهجوم، فإذا كانت روسيا متواطئة في هجوم الأسلحة الكيميائية، بهدف إظهار العجز الأمريكي في سوريا، فإن بوتين يمكن أن يثير المخاطر.
وفي نفس السياق، ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الهجوم الأمريكي على القاعدة الجوية السورية يعتبر ردًا مناسبًا على الهجوم الهمجي الذي شنته سوريا بإطلاقها الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت، أن الهجمات التي أطلقتها القوات الأمريكية، تشير إلى إعلان حملة دونالد ترامب بأنه سيفعل كل ما هو غير متوقع في السياسة الخارجية، مشيرة إلى أن أعداء أمريكا يمكن أن يتوقعوا الانتقام السريع لأعمال العدوان، ولفتت، إلى أن ضربات دونالد ترامب الجوية على سوريا هي رمزية إلى حد كبير، ولكن الإجراءات الرمزية لها عواقب، مضيفة أن ترامب يدعو جميع الدول المتحضرة إلى إنهاء المذبحة وسفك الدماء المنتشر في سوريا، مضيفة أن ذلك يشكل أول عمل عسكري أمريكي مباشر ضد الحكومة السورية.
وأضافت، أن حلفاء الولايات المتحدة من بينهم المملكة المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية وأستراليا أكدوا دعمهم للعمل العسكري.
وقالت "واشنطن بوست" البريطانية، أن هذا الاعتداء يضيف تعقيدًا للصراع السوري المطول الذي يشمل مقاتلين يقاتلون الحكومة السورية وآخرون يركزون على محاربة تنظيم داعش، الذي لا يزال يشكل قوة قوية رغم مرور عامين على الهجمات الأمريكية والمتحالفة.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى أن حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط يشيدون بقوات الولايات المتحدة التي قصفت بشار الأسد في سوريا. وأضافت الصحيفة، أن الهجوم تسبب بأضرار طفيفة بجيش الأسد، في حين أدى إلى تفاقم التوترات مع روسيا وإيران أكبر داعمي الرئيس السوري، موضحة أن بعض الحلفاء يدعون لتغيير القيادة في دمشق التي سادتها الحرب قرابة الست سنوات وأهلكت المعارضة خلالها.
وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب لن يتردد في استخدام القوة الأمريكية حيث يرى ذلك مناسبا، مما يشير إلى واقع جديد لكل من الأصدقاء والأعداء.