المستشار وليد شرابى لـ«الوطن»: بعض القضاة تدفعهم «جهات سيادية» لتشويه الحقيقة
اتهم المستشار هشام شرابى المتحدث باسم حركة «قضاة من أجل مصر» التى أعلنت قبل أيام عن فوز الدكتور محمد مرسى بجولة الإعادة فى انتخابات رئاسة الجمهورية، بعض القضاة بأنهم مدفوعون من جهات سيادية لتشويه الحقيقة، وهدد بأن الحركة سوف «تصعّد» فى حال إعلان فوز الفريق أحمد شفيق.
وأثار إعلان الحركة عن فوز مرسى قبل إعلان النتيجة رسميا بمعرفة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بلبلة فى الشارع المصرى، خاصة أن هذا الإعلان «الاستباقى» جاء فى أجواء سياسية بالغة الحرج والسخونة، وفى ظل تأجيل الإعلان الرسمى عن النتيجة النهائية وهو ما وضع الحركة فى دائرة الضوء، ودفع بعض مؤيدى الفريق «شفيق» إلى اتهامها بأنها تعمل لحساب «الإخوان».
وفى حواره مع «الوطن»، قال المستشار وليد شرابى، المتحدث باسم الحركة، إن سبب إعلان الحركة نتيجة الانتخابات الرئاسية قبل أن تعلنها اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة هو رغبتها فى «توضيح الحقيقة للمصريين»:
* ما ردكم على ما أثير بأنه لم يكن لديكم أى مندوبين فى الانتخابات أثناء الفرز، وأن النتائج التى أعلنتم عنها غير حقيقية ومستقاة من حملة د. مرسى؟
- هذا الكلام عار من الصحة، فقد نشرنا النتيجة على الموقع الإلكترونى الخاص بالحركة، مدعومة بصور ومحاضر من اللجان العامة، وكان لدينا قضاة مستقلون فى العديد من اللجان الانتخابية، ولكن الحقيقة أن هناك بعض القضاة تدفعهم «جهات سيادية» فى الدولة لتشويه الحقيقة، ونحن لا نمثلهم، ولا هم يمثلوننا، ولا يسعدنا التعامل معهم.
* هل تقصد بهذا الكلام المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر؟
- لا، ليس بالتحديد، الكلام يُقصد به أى شخص يشوّه الحقيقة ويعلن نتائج غير صحيحة، بجانب أن المستشار «الزند» أعلن أنه لا يعلم أى شىء عن النتيجة، فكيف يعلم إن كانت نتائجنا صحيحة أو خاطئة.
* وما ردكم على تصريح «الزند» بأنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد الحركة؟
- لا تعنينا هذه التصريحات، و«الزند» لا يملك اتخاذ أى إجراء قانونى، لا ضدى شخصيا ولا ضد أى عضو من أعضاء الحركة، ونادى القضاة فى الوضع الحالى «نادٍ خدمى» فقط، لا شأن له بالحياة السياسية.
* وماذا عما تردد عن انتمائكم لتيار سياسى معين؟
- حركة «قضاة من أجل مصر» يرأسها المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادى القضاة السابق، وليس لها أى انتماءات سياسية، وهذه الشائعة ظهرت منذ وقوف القضاة ضد تزوير الانتخابات عام 2005 بدعوى انتمائهم لجماعة الإخوان، ولكنها اتهامات عفى عليها الزمن، ولم تعد محل اعتبار.
* هناك لجنة مخولة بإعلان النتيجة الرسمية وبذلك يكون إعلانكم لها غير قانونى.. فما ردكم؟
- إجراؤنا قانونى، وسبق أن أعلنت وسائل الإعلام عن النتائج، ومنها جريدة «الأهرام» التى نشرت فى اليوم نفسه الذى أعلنا فيه نتائجنا (19 يونيو) ما اعتبرته النتائج شبه النهائية، بالإضافة إلى العديد من القنوات الفضائية التليفزيونية، مثل «دريم» و«الحياة» و«الجزيرة مباشر مصر»، ونحن كحركة لدينا ثقة بأن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة لن تغيّر النتيجة، وموقفنا داعم لها وليس ضدها.
* هل كنتم تهدفون إلى «توريط» اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بإعلانكم لنتيجة الانتخابات قبل إعلانها رسمياً؟
- لم نحاول أن نورط اللجنة العليا، بل رغبنا فقط فى «توضيح الحقيقة للشعب»، ولقد عملنا فى المرحلتين الأولى والثانية من انتخابات الرئاسة معاً.
* وما رد فعلكم فى حال إعلان لجنة الرئاسة عن فوز الفريق شفيق؟
- سنظل ثابتين على موقفنا فى النتائج التى انتهينا إليها، وسننتظر الطعون، ونتخذ الموقف المناسب فى حال تغيير النتيجة بعد إعلانها رسميا، وذلك عقب التشاور مع أعضاء الحركة، وقد نقرر التصعيد ضد تغيير النتيجة بعد هذا التشاور.
* وفى رأيكم، ما سبب تأخير إعلان النتيجة حتى الأحد؟
- قد يكون التأخير لفحص الطعون؛ ولكنى أرى أن الأمر «زاد على الحد الطبيعى»، مما يثير المخاوف والشكوك، خاصة إذا جاءت النتيجة مغايرة لنتائجنا.