«الخارجية» الأمريكية تحقق فى منح نائب الجماعة الإسلامية «المحظورة» تأشيرة دخول
كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» عن أن وزارة الخارجية الأمريكية تجرى تحقيقات موسعة حالياً مع مسئولى الوزارة الذين استخرجوا تأشيرة دخول الأراضى الأمريكية لصالح هانى نورالدين، عضو مجلس الشعب «المنحل»، مشيرين إلى أن التأشيرة لم تصدر من السفارة الأمريكية فى القاهرة.
وأوضحت أن المعلومات التى وصلت للخارجية الأمريكية لم تشمل كل المعلومات الدقيقة حول «نورالدين»، فلم يتسنّ لها التأكد من أنه عضو فى الجماعة الإسلامية، المحظور دخول أعضائها الأراضى الأمريكية، واقتصرت على أنه عضو بالبرلمان المصرى عن حزب البناء والتنمية.
من جهته، قال شريف بيومى، مدير مكتب «نورالدين» فى السويس، إن القيادى بالجماعة فى طريقه للعودة لأرض الوطن مع وفد لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب، وإنه استقل طائرة مع أعضاء اللجنة أقلعت من ألمانيا بعد قضاء 3 ساعات ترانزيت، فى طريق عودتهم من الولايات المتحدة، واستبعد بيومى مثول النائب السابق للتحقيق لدى السلطات الأمريكية، وأكد أن التحقيق يجرى فى الخارجية الأمريكية حول كيفية دخوله، رغم إدراج اسمه على قوائم مجموعة إرهابية مصرية، وعبر عن دهشته من توجيه هذا الاتهام على الرغم من إسقاط التهمة عن الجماعة الإسلامية منذ عام 2000، على حد قوله.
يذكر أن موقع الخارجية الأمريكية يضع الجماعة الإسلامية على قائمة المنظمات المحظورة من دخول الأراضى الأمريكية، ويصف الحركة بأنها الأكثر تشدداً فى مصر منذ أواخر عام 1970، وأن لها جناحاً خارجياً فى جميع أنحاء العالم، وأكد منع أعضائها من دخول الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، ويشير إلى أن زعيمها الروحى عمر عبدالرحمن المسجون حالياً فى أمريكا.
وأشار الموقع الإلكترونى للخارجية الأمريكية إلى أن القيادى السابق بالجماعة طه موسى، ظهر فى شريط مصور غير مؤرخ مع أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى زعيمَى تنظيم القاعدة، وهددوا بالانتقام من أمريكا بسبب استمرار سجن «عبدالرحمن»، مذكراً بأن هدف الجماعة الإسلامية فى المقام الأول الإطاحة بالحكومة المصرية واستبدالها بدولة إسلامية، إضافة إلى ما أشار إليه طه موسى عن اهتمام الجماعة بمهاجمة المصالح الأمريكية والإسرائيلية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن «الحكومة المصرية تعتقد أن إيران كانت تمول بن لادن، والجماعات المسلحة الأفغانية، والجماعة الإسلامية تحصل على بعض التمويل من خلال هذه المنظمات».