بعد سقوط 3 شهيدات من صفوفها.. 10 معلومات عن الشرطة النسائية المصرية
الشهيدة نجوى الحجار
أصوات أجراس الكنائس تقرع، ترانيم وتهاليل العيد في القداس تتعالى منذ الساعات الأولى من الصباح، الأقباط يتوافدون، حاملين "سعف النخيل" في "أحد الشعانين" في سعادة بالغة، ولكن ما هي إلا لحظات ويتحول الوافدون إلى أشلاء، وتسيل الدماء على جريد النخيل، في يوم دامٍ.
لم تكن ضربة غادرة واحدة، روعت الآمنين في عاصمة الدلتا المصرية "الغربية"، وتحديدًا في كنيسة الشهد مارجرجس في مدينة طنطا، لتسقط 31 شهيدًا و79 مصابًا، لم يمضِ بعده سوى 4 ساعات، حتى كان التفجير الثاني بعاصمة مصر الثانية "الإسكندرية"، والذي راح ضحيته 16 شهيدًا و41 مصابًا، ولكن مسلسل العنف والدماء لم يتوقف عن تسجيل الضحايا من الأقباط فقط، بل صار يوم 9 أبريل في سجلات الأحداث، يومًا يدون تاريخيًا دمويًا، سجل أيضًا سقوط أول شهيدة في تاريخ الشرطة المصرية، العميد نجوى الحجار، بالإضافة إلى النقيب أسماء إبراهيم، والعريف أمينة رشدي.
الشهيدة الأولى للشرطة النسائية، والتي راحت ضحية تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أثناء قيامها بواجبها، بتفتيش السيدات الوافدات إليها، وقت الاحتفالات، هي واحدة ضمن مئات الضابطات في الشرطة النسائية المصرية، والتي هي واحدة من المجالات التي تحدت فيها المرأة الرجل.
وتسرد "الوطن" بعضا من المعلومات عن الشرطة النسائية المصرية منذ تأسيسها:
- بدأ قبول أول دفعة من الفتيات للالتحاق بأكاديمية الشرطة المصرية لأول مرة في تاريخها عام 1984.
- فتحت أبواب كلية الضباط المتخصصين بأكاديمية الشرطة لخريجات الجامعات، ليتم إلحاقهن بوزارة الداخلية بعد 4 سنوات من الدراسة، والعمل ضابطات للمرة الأولى في تاريخ الشرطة المصرية.
- استمرت التجربة 6 أعوام، قبل إلغائها عام 1990، وصدر القرار وقتها، بحجة عدم جدواها، حيث كان الإقبال في البداية محدودا من الفتيات على الالتحاق بأكاديمية الشرطة.
- رغم قرار وقف الالتحاق بأكاديمية الشرطة للفتيات، استمرت في قبول الطبيبات والأخصائيات الاجتماعيات في الشرطة.
- عاودت أكاديمية الشرطة بعد فترة، استقبال الفتيات من خريجات الجامعات المصرية من جديد.
- الطالبات اللاتي يتم قبولهن في الوقت الحالي بكلية الضباط المتخصصين، يتم تدريس مناهج لهن تؤهلهن لدراسة القانون والدراسات العملية، التي تمكنهن من التعامل كضابط شرطة من حيث المظهر والأداء.
- تتلقى الفتيات بأكاديمية الشرطة نفس التدريبات التي يتلقاها الذكور، ويشاركوهن في الطوابير نفسها وقاعات المحاضرات، فلا يتم الفصل بينهم إلا في أماكن المبيت.
- أثبتت الإناث كفاءة عالية في أكاديمية الشرطة، خلال تدريبات الرماية وضرب النار والاشتباك وتدريبات القتال، وبعضهن حققن مراكز متقدمة على الذكور في بعض التدريبات العنيفة.
- في بداية الأمر، كانت المهام الموكلة لضابطات الشرطة، هي العمل في إدارات "العلاقات العامة، ورعاية الأحداث والمؤسسات العقابية، والرعاية اللاحقة، وميناء القاهرة الجوي"، بالإضافة إلى الخدمات الطبية بمستشفيات وزارة الداخلية، وكذلك تتولى الضابطات تدريب الطالبات الجدد بالقسم في أكاديمية الشرطة.
- صارت الآن، الشرطة النسائية تتعامل بشكل مباشر مع الجمهور، وأنشأت الوزارة إدارة خاصة لها، من بين مهامها حفظ الأمن في محيط مدارس الفتيات والانتشار بأماكن التجمعات وسط مدينة القاهرة لمواجهة جرائم التحرش بالإناث.