اشمعنى طنطا؟ لأن القاهرة بقت مستحيلة.. وسيناء تحت «الحصار»
قبطى يرفع قميص أحد الشمامسة ملطخاً بالدماء
«تفكيك قنبلة فى محيط مسجد سيدى عبدالرحيم فى طنطا» خبر لم يبدُ صادماً لأبناء طنطا على الإطلاق، حيث جاءهم عقب سلسلة من الأحداث العنيفة التى استمرت لعشرة أيام متواصلة، نجحت خلالها قوات الأمن فى تفكيك عدد غير قليل من القنابل، إلا أن الأمر لم يخلُ من إخفاقات.
جهادى سابق: إما دليل على ضعف الأمن بها.. أو لنية أخرى ستظهر بعد فترة
كانت البداية مع تلك القنابل التى تم العثور عليها فى محيط كنيسة مارجرجس لتنجح قوات الأمن فى تفكيكيها وسط تهليل من السكان، فى نهاية شهر مارس، ليبدأ الشهر بذلك التفجير العنيف الذى شهده مركز تدريب الشرطة بطنطا، والذى أسفر عن استشهاد أمين شرطة، فضلاً عن 15 إصابة أخرى، منها خمس حالات خطرة، لكن الأمور لم تقف عند هذا الحد، ففى اليوم التالى مباشرة، تم العثور على قنبلة أمام كلية التجارة بجامعة طنطا، لتنجح قوات الأمن فى تفكيكها.
6 أيام من الهدوء بدأت من بعدها العاصفة، حيث وقع تفجير كنيسة مارجرجس صباح الأحد ليتلوه العثور على قنبلة أخرى فى محيط مسجد سيدى عبدالرحيم وسط حالة من الترقب لمزيد من القنابل خلال موسم الربيع، لمدينة بدت مستهدفة هى بالذات.
«واضح إنه تمت دراسة أهداف عديدة لتنفيذ سلسلة من الضربات الإرهابية، فلم يجدوا مدينة تعانى من الارتخاء الأمنى أكثر من الغربية»، يتحدث نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، مؤكداً أن تركز زرع القنابل ينم عن نية مبيتة لتنفيذ عمليات إرهابية متتالية بحيث تظل أخبار العمليات الإرهابية متتالية: «القاهرة أصبحت صعبة بعض الشىء نظراً للتشديدات الأمنية، لذلك بدأوا فى البحث عن الأماكن التى ظلت لسنوات بعيدة عن مرمى الأحداث الإرهابية مقارنة ببقية المحافظات، كطنطا والغربية، معتبرين أنها ضربة صعب تكرارها فى محافظات أخرى».
«سباق، بنشوف مين فينا اللى هيسبق»، قالها اللواء علاء عبدالظاهر، مدير إدارة المفرقعات بالقاهرة، مؤكداً أن تكرار زرع القنابل فى ذات المدينة دلالة السباق المحموم بين الداخلية والإرهابيي.