من «القديسين» إلى «المرقسية» التفجيرات تستهدف المسلمين والأقباط
صورة أرشيفية
أعاد حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، والانفجار الذى وقع خارج أسوار الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، أمس، إلى الأذهان حوادث التفجيرات الإرهابية، التى استهدفت الكنائس بعد أن صار دخولها واختراقها هدفاً سهلاً للإرهاب وعناصره، وخصوصاً فى الأعياد المسيحية.
كانت البداية مع حادث تفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية عام 2011، وقع الحادث ليلة رأس السنة الميلادية، وقبل أسبوع من الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وأسفر وقتها عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
الكنيسة: لا تغيير فى موعد زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر.. و«فرنسيس»: نصلّى من أجل الضحايا
ومع استمرار التوترات الطائفية والاعتداءات على الأقباط والكنائس، إلا أنها كانت طول السنوات الماضية خارج أسوار الكنائس، إلى أن وقع تفجير الكنيسة البطرسية فى العباسية، نهاية العام الماضى، الذى أسفر عن سقوط 29 شهيداً كان معظمهم من السيدات والأطفال، فى عملية انتحارية وقف وراءها أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى. عقب حادث الكنيسة البطرسية، الذى سبق بأسابيع الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، خرجت الجماعات الإرهابية، ومنها تنظيم «داعش» الإرهابى، بإصدار مرئى يتوعد المسيحيين باستهدافهم والكنائس، ويحرض على مهاجمة الأقباط، لتتوالى بعدها الحوادث الإرهابية فى حق أقباط العريش.
وقبيل الاحتفالات المسيحية بأعيادهم الحالية، شددت الداخلية من إجراءاتها المتّبعة فى محيط الكنائس، وأحبطت محاولة كانت تستهدف تفجير كنيسة مارجرجس فى طنطا، نهاية الشهر الماضى، حيث رصدت كاميرات المراقبة التابعة للكنيسة عبوة ناسفة بجوار أسوارها، إلا أن تلك التشديدات الأمنية والحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة طنطا منذ أسبوع واستهدف مركزاً لتدريب قوات الشرطة، لم تمنع وقوع انفجار جديد داخل كنيسة مارجرجس، أمس، فى أثناء صلاة الأقباط القداس الإلهى، احتفالاً بأحد السعف الذى يتزامن مع بداية أسبوع الآلام لدى الأقباط، وإجراء طقس التجنيز العام، وهى المناسبات التى يحتفل بها الأقباط وفقاً بدخول المسيح إلى القدس، واستقبال أهل القدس له بسعف النخيل ترحيباً به، ثم الوشاية بالمسيح وصلبه وموته، حسب الاعتقاد المسيحى، وينتهى الاحتفال الأحد المقبل بعيد القيامة المجيد. وتزامن تفجير طنطا مع آخر استهدف الكنيسة المرقسية الكبرى فى الإسكندرية، حيث مقر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عقب الانتهاء من ترؤسه لأول مرة قداس أحد السعف وطقس التجنيز العام بمشاركة عدد من أساقفة الكنيسة وآلاف الأقباط.
ويأتى الحادثان قبل أسابيع من الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، المقرر إجراؤها 28، و29 أبريل الحالى، ويجرى التنسيق لها واستغلالها فى عكس وحدة المصريين، وبث رسالة سلام إلى العالم كله.
فى سياق متصل، أكد الأب هانى باخوم، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية فى مصر، لـ«الوطن»، أنه لا تعديل ولا تغيير فى زيارة بابا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، المقررة إلى مصر. من جانبه، أدان البابا فرنسيس، خلال قداس أحد السعف فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، أمس، الحادثين الإرهابيين فى مصر، وقدم العزاء للكنيسة والقيادة المصرية.