أصدقاء الشهيد "مايكل": "رحل بعد ساعات من عيد ميلاد ابنته الثالث"
الصيدلي الشهيد مايكل وزوجته وأبنتيه
اعتاد دائمًا الجلوس في الصفوف الأمامية في مراسم كانت تقيمها كنيسة ماري جرجس بطنطا، عرفه أهله بدماسة الخلق وطيب النفس، ذهب لقداس "أحد السعف"، جلس في الصفوف الأمامية من الكنيسة، لكن وبدون سابق إنذار انفجرت قنبلة، صعدت روحه الطاهرة، على إثر الانفجار، إلى بارئها وتبقت أشلاء جسده ودمائه، لتروي قصته.
تزوج الدكتور الصيدلي مايكل نبيل، والذي استشهد في كنيسة مارجرجس بمحافظة طنطا، الطبيبة سارة فكري، عرف عنه خفة الدم، إلا أنه وبرغم دعوة أصدقائه له مرارًا وتكرارًا للسفر وترك مصر، كان يؤكد لهم "مصر فيها حاجة حلوة والغربة وحشة وصعبة".
يقول فادي نابليون، الصديق المقرب من مايكل، إنه كان شخص مرح جدًا وعرف عنه أنه اجتماعي، وحب التعرف على كل الناس، وكان يعرف بين أصدقائه بمرحه الشديد، موضحًا أنه كان يمثل عددًا من المسرحيات الكوميدية الناجحة.
يضيف نابليون: "تزوج عن قصة حب من 4 سنوات، واحتفل بعيد ميلاد ابنته "بريسكلا" الثالت منذ أيام، ودرس اللاهوت في الكلية الإكليركية، بعدما أنهى دراسته بكلية الصيدلة، وحصل على المركز الأول على الدفعة في 3 سنوات بتقدير عام امتياز، وسعى لتعليم الأطفال في الكنيسة مدة 10 سنوات، بخلاف كونه منشد للألحان".
ووافقه في الرأي، بيشوي مكسويل، صديق ماكيل، منذ المرحلة الثانوية، الذي قال عنه: "كان معايا في 3 سنين ثانوي، وبعدها اشتغل معايا في المستشفى اللي أنا فيها كان هو صيدلي وأنا طبيب أسنان".
"لما كانت بتحصل أي عملية أرهابية ضد المسيحيين كان بيشير صورهم وأخبارهم ويقول يابختهم سبقونا للجنة" كلمات قالها مكسويل عندما تذكر صديقه، وما كان يطمح إليه، وأوضح "أن مايكل وهو صيدلي تخرج في الكلية الإكليركية بطنطا، وعمل خادمًا وشماسًا للكنيسة، كان في آخر أيامه يكتب تدوينات عن جزاء وثواب الموت في الكنيسة ومن أجل الكنيسة، وفي الفترة الأخيرة كان مقربًا مني في المستشفي واتسم بطيبة النفس والأخلاق وكان شخص يعرف عنه التدين والاحترام".
"أول ما عرفت أن فيه تفجير في الكنيسة جه في بالي مايكل على طول وقولت ربنا يستر".. كلمات وصف بها صديق الصيدلي الشهيد لحظة معرفته بتفجير كنيسة مارجرجس، حيث كان يخدم مايكل، ودائمًا كان يجلس في الصفوف الأمامية، "وأنا كل ما كنت بروح الكنيسة كنت بلاقيه"، ليختتم: "حاجة تحرق القلب".