4 مراكز بالبحيرة تتشح بـ"السواد" بعد استشهاد 4 من أبنائها بـ"المرقسية"
مواكب حزن فى البحيرة بعد استشهاد 4 فى تفجير "المرقسية"
ودّعت محافظة البحيرة، 4 شهداء من العاملين في جهاز الشرطة، ارتقوا إثر الحادث الإرهابي الذي استهدف محيط الكنيسة المرقسية في الإسكندرية.
واتشحت المحافظة بالسواد، حزنا وألما على استشهاد أبنائها الأربعة، وتحولت مراكز المحمودية وشبراخيت وإيتاي البارود وكوم حمادة، إلى مواكب حزن وسرادقات عزاء مفتوحة، وأعرب الأهالي عن حزنهم وغضبهم الاستشهاد أبناء الوطن بسبب الإرهاب الأسود، وجماعات التطرف والتشدد، مطالبين الدولة باجتثاث الإرهاب من جذوره والقصاص للشهداء الأبرار.
وقدمت الشهداء الأربعة ضمن المكلفين بتأمين الكنيسة خلال احتفالات الأقباط بعيد "السعف"، وهم الرائد عماد الركايبي رئيس وحدة تنفيذ الأحكام بقسم شرطة العطارين، ابن قرية "العطف" مركز المحمودية، وأمين شرطة عصام أحمد الديب، من قرية "أبومصطفى" مركز إيتاي البارود، وأمين شرطة محمد صبحي نعيمة، من قرية "صفط العنب" مركز كوم حمادة، ورقيب شرطة أسماء أحمد إبراهيم، من قرية "أبومنجوج" مركز شبراخيت.
"الله يرحم جميع الشهداء، وينتقم من الإرهابيين المجرمين، اللي بيدمروا في البلد ويقتلوا فينا، وربنا يحمكا يا أمين محمد".. بهذه الكلمات، تحدث أحمد قميحة، أحد أهالي قرية "صفط العنب" مركز كوم حمادة، مسقط رأس أمين الشرطة محمد صبحي نعيمة.
يقول قميحة، أن الشهيد واجه الموت بشجاعة، فداء لمئات الأقباط، حين منع الإرهابي من دخول الكنيسة المرقسية من باب دخول السيارات، وأصر على دخوله من البوابة الإلكترونية، لاكتشاف ما إذا كان يحمل أجساما معدنية من عدمه، وحين تم اكتشاف أجسام معدنية معه، اضطر الإرهابي لتفجير نفسه أمام الكنيسة.
الشهيد كان يعمل في إدارة الحماية المدنية بالإسكندرية، وكان معينا لتأمين الكنيسة المرقسية، بحسب "قميحة"، مضيفا أن له شقيق واحد اسمه "إبراهيم"، ومتزوج حديثا ولديّه طفل، وكان مثالا للأخلاق الرفيعة، وكان محبوبا من الجميع: "الله يرحمك يا محمد، وربنا ينتقم من القتلة الإرهابيين، ويصبرنا على رحيلك".
أما جنات حاتم، من أهالي قرية "أبومنجوج" مركز شبراخيت، مسقط رأس الشهيدة رقيب شرطة "أسماء أحمد إبراهيم"، قالت إن الشهيدة كانت تعمل في شرطة ميناء الإسكندرية، وانتدبت لتأمين الكنيسة المرقسية خلال احتفالات الأقباط بعيد "السعف"، ولديها طفلتان إحداهما رضيعة، وكانت محل احترام وحب وتقدير أهالي القرية، لالتزامها وأخلاقها وحبها الشديد لعملها وحرصها على خدمة الوطن، وتقديم روحها فداء لبلدها، متابعة: "الحزن يخيم على أهالي القرية، بعد استشهاد ابنتها في تفجير الكنيسة، ربنا يرحمها ويسكنها فسيح جناته".
كان انفجار استهدف الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، صباح أمس الأحد، بالتزامن مع احتفالات "أحد السعف"، وخلف الحادث 17 شهيدا و48 مصابا، حسب بيان أصدرته محافظة الإسكندرية.