«عساف» رداً على المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى: صورى تملأ غزة
من مسابقة لاكتشاف المواهب إلى ساحة جديدة للصراع السياسى، هكذا تحول برنامج «آراب أيدول»، الذى تأثر متسابقوه بما تشهده بلدانهم من أحداث سياسية، وآخرهم المتسابق الفلسطينى محمد عساف، الذى وصل إلى المرحلة قبل النهائية ويتوقع الكثيرون حصوله على لقب «آراب أيدول»، صوت «عساف» نال كثيرا من استحسان أفيخاى أدرعى، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، الذى حيا «عساف» على صفحته الرسمية على موقع الـ«فيس بوك»، ووصفه بقوله: «رائع. رائع. رائع».
لم يكتف «أدرعى» بمدح «عساف» بل كتب على صفحته أن حماس تمارس نوعا من التهديد على أسرة «عساف» لتجبره على الانسحاب من المسابقة والعودة إلى غزة، وكتب أيضاً أن شرطة حماس قامت بنزع كل صوره الملصقة على الجدران والسيارات وواجهات المحال، مهددة بفرض غرامة مالية على كل من يخالف تعليماتها، وهو ما نفاه «عساف» الذى اضطر إلى الدخول إلى صفحة «أدرعى» لينفى الخبر.
«عساف» كتب «اضطررت لأن أزور صفحتكم البغيضة، التى تفوح منها رائحة الخبث والكذب والافتراء لأنفى الشائعات والخزعبلات التى تروجها فلم يطلب منى أحد الانسحاب ولم يهدد أحد أسرتى وصورى ما زالت تملأ شوارع غزة وحوائطها وسياراتها».
الصحف العربية، خاصة الفلسطينية رصدت ذلك الاشتباك بين «عساف» و«أدرعى» وتوالت التعليقات التى انتقدت تدخل الجيش الإسرائيلى فى مقابل الإشادة بدور «عساف» الوطنى. وعلى موقع صحيفة «القدس العربى» كتب بران بشير: «أنت يا عساف لست فقط رائع الصوت والطلة ولكنك رائع الوطنية والانتماء إلى أرضك وشعبك.. وبامتداح الجيش الإسرائيلى لك إنما يعبر عن كراهيته لحكومة المقاومة الإسلامية ولأهالى شعب غزة الصابر المناضل».
وكتب عواد: «يا سيد أفيخاى أدرعى ألا تحبون الأمان لأطفالكم؟ ألا تحبون السلام بين الشعوب؟ ألم تعانوا من الاضطهاد والجرائم الإنسانية التى وقعت على رجالكم ونسائكم وأطفالكم؟ لماذا كل هذه الجرائم من هدم وأسر وحرمان واستيلاء واجتياح؟
وكتب ثالث يدعى فلسطينى: «الناطق باسم جيش الدفاع مريض وعقليته سخيفة وحقودة. برر الدنىء قتل الأطفال والنساء باسم الردع ويدعى متابعة وتشجيع عساف. ببساطة كذاب وخبيث وماكر. هذه هى ثقافتهم».