تحقيقات الحادثين: التفجير تم بنفس طريقة «البطرسية»
آثار انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا
أمرت النيابة العامة بتفريغ الكاميرات الخاصة بمراقبة كنيسة مارجرجس بطنطا التى شهدت الحادث الإرهابى صباح أمس الأول، أثناء الصلاة بالكنيسة، بعد التحفظ على كروت التسجيل الخاصة بتلك الكاميرات لتحليل ما التقطته من مشاهد أثناء تنفيذ الحادث الإرهابى، وقال مصدر قضائى إن النيابة أثناء معاينتها لمكان الحادث وجدت كاميرتى مراقبة داخل الكنيسة بالإضافة لعدد من الكاميرات الخاصة بالمبانى والمحلات الموجودة فى محيط الكنيسة.
مصادر: المادة المستخدمة فى التفجيرين واحدة.. وحروق أجساد الضحايا والمصابين متشابهة
وأفادت معاينة النيابة العامة التى أجراها فريق من المحققين فى كنيسة مارجرجس بطنطا بأن الانتحارى تمكن من الدخول إلى نقطة عميقة فى قاعة الصلاة أثناء وجود عدد كبير من المصلين بها، وهو ما أدى لزيادة عدد الضحايا نتيجة الموجات الانفجارية الناتجة من التفجير على مسافات قصيرة من وجود الضحايا.
وعن تصور حدوث التفجير، قالت المصادر إن انتحارياً يرتدى حزاماً ناسفاً كان مصدر الانفجار تمكن من تفجير الحزام داخل قاعة الصلاة، وقد تم العثور على بعض أشلاء من جسد الانتحارى المنفذ، وقررت النيابة التحفظ عليها، وندب الطب الشرعى لتحليلها عن طريق تحليل الحمض النووى DNA لتحديد هوية الانتحارى ومعرفة بياناته.
وأفادت معاينة النيابة للكنيسة المرقسية بالإسكندرية بأن آثار الانفجار الذى استهدف الكنيسة أمس الأول كانت كلها فى المنطقة المحيطة بالباب الخارجى، ولم تمتد آثار الانفجار للداخل، نظراً لأن الانتحارى الذى فجَّر نفسه لم يتمكن من عبور البوابة الإلكترونية المعدة للكشف على المترددين على الكنيسة، ولذلك قام بتفجير الحزام الناسف الذى يرتديه أمام البوابة الإلكترونية مباشرة، مما أدى لوقوع الضحايا الموجودين فى المنطقة المحيطة بها.
وقالت المصادر إن طريقة تفجير كنيسة مارجرجس وتفجير كاتدرائية الإسكندرية متشابهة لحد كبير يصل لحد التطابق مع تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة، حيث أفادت التحقيقات الأولية بأن الحوادث الإرهابية الـ3 تمت عن طريق انتحارى يرتدى حزاماً ناسفاً ويقوم بتفجيره فى أبعد نقطة يستطيع الوصول لها فى الكنائس الثلاث.
وقال مصدر طبى لـ«الوطن»: إن الطب الشرعى فى تفجير كنيسة مارجرجس بمدينة طنطا قام بتشريح 25 جثماناً، بالإضافة إلى أنه تحفظ على أشلاء جثتين، واحدة لمنفذ التفجير وأخرى مجهولة، وتم إرسال تلك الأشلاء إلى معمل الطب الشرعى بالقاهرة لإجراء تحليل البصمة الوراثية.
وبالنسبة لتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية قام الطب الشرعى بتشريح 15 جثماناً، بالإضافة إلى التحفظ على أشلاء كثيرة يرجح أنها لجثتين كاملتين، وأرجع الكشف والفحص المبدئى للطب الشرعى أن تلك الأشلاء خاصة بمنفذ الواقعة وعريفة الشرطة التى كانت تقف خلفه أثناء محاولة دخوله الكنيسة، وتابع المصدر أن جثمان العميد نجوى الحجار لم يتضرر كثيراً جراء الانفجار، أى لم يتحول إلى أشلاء، لأن عريفة الشرطة هى مَن تلقت 90% من الموجه الانفجارية، وتم التحفظ على تلك الأشلاء وإرسالها إلى معمل الطب الشرعى بالقاهرة لإجراء تحليل الصفة الوراثية «دى إن إيه» لتلك الأشلاء، فى محاولة لكشف هوية منفذ الانفجار.