«عادل».. أنهى فحوصات الزواج وزُف إلى الجنة فى تفجير «مارجرجس»
عادل سليمان أحد الشمامسة بالكنيسة
لم تفارق الابتسامة وجهه، ملأت روحه البهجة والتفاؤل، رغم كل مصاعب ومتاعب الحياة، أنهى الفحوصات الطبية الخاصة بالزواج المحدد له فى شهر سبتمبر المقبل، منتظراً هذا اليوم بفارغ الصبر، إلا أن القدر باغته، ليزف إلى الجنة شهيداً بدلاً من الزفاف على عروسه.
«هو أحد الشمامسة بالكنيسة، وكان منتظماً فى حضور جميع الصلوات، يتمتع بالأخلاق والصفات الحميدة».. كلمات وصف بها وجدى رمسيس، صديقه الشهيد عادل سليمان، 26 عاماً، موظف بإحدى الشركات، وأحد شهداء العمل الإرهابى بكنيسة مارجرجس فى طنطا، مضيفاً: «عادل الابن الوحيد لأسرته وله شقيقة متزوجة، ووالدته متوفاة منذ عام تقريباً، أنهى الفحوصات والكشوف الطبية الخاصة بزواجه منذ أسبوع، وحدد مع الكنيسة موعد عقد قرانه وتم الاتفاق على شهر سبتمبر»، وأوضح أن «عادل» شخص محبوب من الجميع من رؤسائه فى العمل قبل أصدقائه وجيرانه، وهو يعمل مندوباً لإحدى شركات الأدوات الكهربائية والمنزلية، وعقب علمه بخبر استشهاده فى الانفجار الإرهابى، سيطرت حالة من الحزن على كل معارفه، سواء فى أوساط الأسرة أو العمل.
وأضاف «رمسيس»: «حضرت صلوات أحد السعف فى كنيسة أخرى غير مارجرجس التى شهدت الانفجار، وعلمت بالخبر أثناء الصلاة فهرولت إلى الكنيسة بحثاً عن ابنى دانيال، واتصلت بهاتفه دون جدوى، فحاولت الاتصال على هاتف الشهيد فوجدته مغلقاً»، مشيراً إلى أن تأخر نجله فى النوم أنقذه من الموت المحقق فى تلك العملية الإرهابية.